العدد 4606
الثلاثاء 25 مايو 2021
banner
الملتحقون بالتعليم... من البدايات إلى الآن (3)
الثلاثاء 25 مايو 2021

وقفنا في المقال السابق عند عام (1912م)، حيث كانت مدرسة جوزة البلوط المدرسة الخاصة الأولى شبه النظامية في مملكة البحرين، والتي كانت تابعة للإرسالية الأميركية، وقد رأت النور في (1892م) على يد السيدة زويمر في جزء صغير جداً (فراندا) بها 5 طلاب، ثم انتقلت إلى مستشفى الإرسالية في (1899م)، وأصبح عدد طلابها 9، ثم زاد إلى 30 في (1904م)، وصار المسجلون فيها 45 بعد ثلاث سنوات، و61 في (1908م) و102 في (1912م).

نستكمل اليوم، بتحول مدرسة جوزة البلوط إلى مدرسة الرجاء في (1922م) وفقاً للدكتور عيسى أمين، وكان عدد المسجلين فيها 36 في (أكتوبر 1929م) وارتفع إلى 76 في (مايو 1930م)، غالبيتهم مسلمون وعددهم 55، و19 من اليهود والمسيحيين، واثنين من الهنود، وبلغ عدد طالباتها 107، بـ 76 مسلمة و26 يهودية و5 مسيحيات، وفي (1959م) بلغ عدد الملتحقين فيها 145، منهم 140 طالبة، 111 منهن مسلمات.

العام (1919م) شهد تأسيس أول مدرسة نظامية حكومية وهي مدرسة الهداية الخليفية للبنين بالمحرق، وبدأت الدراسة في “مقر مؤقت هو منزل الحاج علي بن إبراهيم الزياني الذي كان يملك مسجداً في منطقة الحالة (المحرق) يتبعه ملحق كان يستخدم كمدرسة دينية وبه حجرات واسعة جهزت بسرعة كمقر للمدرسة قبل الانتقال إلى المبنى الجديد الذي اكتمل في (1923م) على نمط المعمار الهندي”، كما وفقاً للشيخة مي آل خليفة، ومع استمرار “الوعي الثقافي” ظهر النشاط الأهلي بتأسيس 4 مدارس أهلية، اثنتان في (1926م)، وتأسست المدرسة الأولى وهي “دار العلم” على يد عبداللطيف بن سعد الشملان المدرس السابق في مدرسة الهداية الخليفية، ثم لحقت بهما المدرسة الثانية – “المدرسة الأهلية” - التي أنشأها الشاعر المعروف إبراهيم العريض ثم تحولت إلى مدرسة عبدالرسول التاجر في (1930م) واحتوت على مئة ألف كتاب في مكتبتها. في (1928م) برزت مدرستان، واحدة حكومية وأخرى أهلية، حيث تأسست أول مدرسة نظامية للبنات في المحرق أيضا، وهي مدرسة خديجة الكبرى، وثالث مدرسة أهلية “الفلاح” والتي كونها تاجر اللؤلؤ محمد علي زينل، وكان ناظرها الشيخ عبداللطيف بن سعد، وتم تسجيل الطلبة فيها في (13/11/1929م)، أما المدرسة الأهلية الرابعة ففعلها الشاعر عبدالرحمن المعاودة في المحرق في (1936م) وكان ثلث طلابها بالمجان معتمدة في ذلك على تبرعات الأهالي، وآلت إدارتها إلى حجي وعيسى أبناء خميس الزياني بعد أربع سنوات. ونكمل لاحقاً.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .