العدد 4575
السبت 24 أبريل 2021
banner
“الحبيبو يفرّح القليبو”
السبت 24 أبريل 2021

قبل أيام قليلة من دخول الشهر الكريم لفتت انتباهنا كغيرنا فيديوهات التهافت غير المبرر على شراء السلع الغذائية، وذلك في أكثر من موقع تسوق، والذي بدوره ربما يخلق إشكاليات أخرى للمجتمع البحريني هو في غنى عنها.

في هذه الأثناء لدينا وفرة كبيرة من السلع المتنوعة “لو ينهز السوق أمبط من كثرتها”، وحاضرة في كل مناطق البحرين، ومن السهولة بمكان الحصول عليها في أي وقت نختاره وعلى مدار الساعة “بس المواطن اللي على الله وعلى راتبه أو معاشه الشهري لمشلخ يبي أشوية حبيبو علشان يفرّح القليبو”.

نعود إلى صلب موضوعنا، المطلوب تحديدا من أولئك الذين يتهافتون على الشراء دفعة واحدة ويتبعون أسلوب “لايم.. لايم من هالأغراض”، نذكرهم بأن هذا التصرف تترتب عليه أمور كثيرة قد تضر من يمارسها، منها تذمر المستهلك المعتدل، كذلك يجر الأمر على من يمارسه المزيد من كلفة التخزين وارتفاع فاتورة الكهرباء وشغل مساحة في مخزن أو مطبخ المنزل، وأحيانا يؤدي هذا السلوك إلى فساد السلع نتيجة سوء التخزين.

لهذا لابد من استبدال هذه الثقافة العقيمة بأخرى أكثر تحضرا تتماشى مع مستوى الوعي المتقدم الذي يمتلكه قطاع عريض من الشعب، ولتكن هذه الثقافة أسلوب حياة للآخرين الذين يمارسون هذا الفعل الخاطئ والعمل على جودة حياتهم أسوة بالشعوب المتطورة “والله كفو عليهم الأجانب، يعجبوني في هذي الشي”.

الصورة الثانية

أحيانا تستوقفنا الفيديوهات التي تتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي في هذه الأيام الفضيلة، كقيام بعض المواطنين بتصوير ونشر الوجبات الغذائية محدودة الكمية على”عشرة أنفار” من الآسيويين البسطاء، سعر الواحدة منها “على ما أظن ما طوف الخمس ربيات كلها همزتين عيش ونتفة دياية وفردة سحه وعصير بونص ربيه وماي من لرخيص”، على اعتبار أن هذا العمل صدقة.

الفيديوهات الأخرى لبعض “بنات الديرة” يقمن بتصوير ما لذ وطاب من أطباق الفطور ونشرها عبر حساباتهم على قنوات التواصل.

باختصار نقول لكل من يمارس هذا العمل المرفوض اجتماعيا ويتفاخر به “عيب عليكم، ويوزو عن هالطبع والركادة زينة يابوكم”. وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .