العدد 4556
الإثنين 05 أبريل 2021
banner
عاطلو “التمريض” البحرينيون أولى
الإثنين 05 أبريل 2021

يُوصف التمريض بالمهنة الإنسانية النبيلة التي تُقدّم خدماتها العلاجيّة لتُحافظ على صحة الفرد والمجتمع وسلامتهم ومراقبة حالتهم الصحية للحدّ من مضاعفات العلل وموبقات الأسقام، وصولاً لدرجات الارتقاء المنشود بحالتهم الصحية جسدياً وعقلياً وروحياً واجتماعياً بعد تشخيصهم أولاً ووقايتهم ثانياً بعد تقديم الرعاية الشاملة التي ترتقي بأحوالهم وتحدّ من معاناتهم وتُخفّف عنهم آلامهم، فهذه المهنة عمل خفي وجهاد وطني وسط أجواء من الإخلاص والتفاني والأمانة التي تقوم على تقديم أعلى المستويات المطلوبة من الخدمات الطبية وأفضل صنوف الرعاية العلاجية التي تحافظ على صحة المريض وتحول دون وقوعه في مضاعفات أثناء تقديم تلك الخدمات والإسعافات الأولية الملازمة حسبَ حاجة كل مريض تُبذل له أقصى جهود التّداوي وفق أفضل المستويات العلاجية التي تتكامل فيها الفرق الطبية حسب تعدّد الحالات المرضية المُعالَجة التي تتنوع أعمارها وتختلف أجناسها في مجتمعات الأرض.

تُؤطر ثقافة وأخلاقيات هذه المهنة السامية من خلال جملة الحقوق والواجبات التي ترتكز على أسس التعامل داخل المنشأة العلاجية التي تتكامل بكفاءاتها الوطنية الخالصة في ظل احتياج المنظومات الصحية المنتشرة لها في البلاد أثناء الظرف الاستثنائي لجائحة كورونا، حيث بدا الإدراك المسؤول واضحاً لدى المعنيين في الجهات الصحية بعد حركة التوظيف المتسارعة التي شملت أكثر من 300 ممرض وممرضة من البحرينيين حملة شهادات التمريض مع انصرام العام 2020م، ونتمنى على المعنيين عينهم في تلك الجهات الصحية الالتفات لطلبات أكثر من 100 ممرض وممرضة بانتظار التوظيف.

نافلة:

ليسَ خافيا ما توليه القيادة السياسية منذ بداية المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد من أهمية متعاظمة في معالجة ملف حيوي كالتوظيف، باعتباره واحداً من الملفات التي حقّقت نجاحاً لافتًا على المستوى الوطني يُضاف لسجل إنجازات بلادنا الحبيبة في تعزيز الثروة البشرية الوطنية التي دأبت منذ ذلك الحين على معالجته بـ “البحرنة” وفق أسس نوعية أظهرت الجدّية الفائقة والعمل الدؤوب في كل المجالات، وفي مقدمتها القطاع الصحي الذي نال نصيباً وافراً من الدّعم رغم الجائحة العصيبة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية