*كل المؤشرات كانت تدعو إلى أن مدرب نادي يوفنتوس الإيطالي بيرلو سيخفق في مهمته بعد سلسة من التخبطات على الصعيدين الفني والتكتيكي أدت إلى أن يودع يوفنتوس دوري الأبطال من الباب الضيق وقرب انتهاء فرض سطوته على لقب الكالتشيو بعد عقد كامل من السيطرة المطلقة.. ورغم ذلك كابرت الإدارة وأبقت بيرلو على رأس عمله على أمل أن يفوق ويتمكن من تحقيق النجاح.. إلى أن أتت الخسارة الفاضحة في الدوري أمام فريق متواضع يدعى بينيفنتو والتي كشفت عورة الفريق وأكدت لإدارة النادي أنها أخطأت وكابرت بالإبقاء على بيرلو مثلما أخطأت بتعيينه مدربا للفريق من الاساس!

* بكل تأكيد ان إدارة يوفنتوس وضعت نفسها في مأزق كبير ووجدت نفسها عاجزة عن اتخاذ أي قرار إيجابي لصالح الفريق لأنها أصبحت بين نارين.. نار التمسك ببيرلو والتضحية بمصير الفريق فيما تبقى من الموسم مراعاةً لأحاسيسه ومشاعره بكونه مدربا جديدا وأن قرار الإقالة قد يتسبب في تحطيمه معنويا ويهز ثقته بنفسه وهو مازال في أول المشوار التدريبي.. ونار إقالة بيرلو وتعيين مدرب جديد يستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه!

*  لابد أن تعلم الإدارة أن أمل يوفنتوس في إكمال سباق المنافسة على لقب الكالتشيو لم يُفقد بعد.. فمازال هناك 11 جولة متبقية من عمر الدوري ومازالت هناك 33 نقطة متاحة والفارق عن الانتر المتصدر 10 نقاط فقط.. أي أن يوفنتوس قادر على قلب المعطيات خصوصا أنه مازالت لديه مواجهة مباشرة مع الانتر نفسه.. بيد أن على الإدارة أن تعلم أيضا أن إحياء الآمال يستلزم إقالة بيرلو فوراً لأن باستمراره لن يتمكن اليوفي من إحراز اللقب حتى لو تبقت 30 جولة مقبلة.. وجلب مدرب متمكن يستطيع تدارك الوضع سريعا.. ولن يكون هناك رجلا مناسبا لتولي هذه المهمة أكثر من المدرب السابق اليغري الذي لا يمتلك أي عقد عمل حالياً!

*  رغم أن احتمالية عودة اليغري لا تبدو واردة عند إدارة يوفنتوس.. إلا أنها لو حدثت.. أكاد أجزم أن اليغري سينجح في بعثرة اوراق الدوري وسيخطف “اللُقمة” من فم كونتي!