+A
A-

عودة الاحتجاجات المطالبة بوظائف في جنوب تونس

أغلق‭ ‬بضع‭ ‬عشرات‭ ‬من‭ ‬الشبان‭ ‬المحتجين‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬شوارع‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬تطاوين‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬تونس،‭ ‬مطالبين‭ ‬الحكومة‭ ‬بتطبيق‭ ‬وعود‭ ‬اتفاق‭ ‬بالتوظيف‭ ‬والاستثمار‭ ‬تم‭ ‬إبرامها‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬2020‭.‬

وتعهدت‭ ‬حكومة‭ ‬هشام‭ ‬المشيشي‭ ‬بتنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬الوعود‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬الفائت‭ ‬في‭ ‬اتفاق‭ ‬مع‭ ‬مسؤولين‭ ‬نقابيين‭ ‬وأعضاء‭ ‬من‭ ‬تنسيقية‭ ‬قامت‭ ‬باعتصامات‭ ‬لمدة‭ ‬أسابيع‭ ‬أوقفت‭ ‬عمليات‭ ‬استخراج‭ ‬النفط‭. ‬وطالب‭ ‬النقابيون‭ ‬حينها‭ ‬بتخصيص‭ ‬عائدات‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬المهمشة‭.‬

ومنذ‭ ‬3‭ ‬أشهر‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬حسب‭ ‬التنسيقية‭ ‬وعادت‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬تبعا‭ ‬لذلك،‭ ‬بينما‭ ‬تواجه‭ ‬حكومة‭ ‬المشيشي‭ ‬صراعا‭ ‬سياسيا‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬قيس‭ ‬سعيّد‭ ‬الذي‭ ‬يرفض‭ ‬تعديلًا‭ ‬وزاريا‭ ‬تم‭ ‬منذ‭ ‬أسابيع‭ ‬لشبهات‭ ‬فساد‭ ‬وتضارب‭ ‬مصالح‭ ‬تحيط‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الوزراء‭ ‬الجدد‭.‬

وقام‭ ‬المحتجون‭ ‬الجمعة‭ ‬بحرق‭ ‬إطارات‭ ‬مطاطية‭ ‬ودفع‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬أصحاب‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬للإغلاق‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬المظاهرة،‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬حفيظة‭ ‬بعض‭ ‬الأهالي‭ ‬الرافضين،‭ ‬وفقا‭ ‬لمراسل‭ ‬“فرانس‭ ‬برس”‭. ‬

وتدخلت‭ ‬قوات‭ ‬الجيش‭ ‬لمنع‭ ‬نحو‭ ‬10‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬التنسيقية‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حقل‭ ‬الكامور‭ ‬لاستخراج‭ ‬النفط،‭ ‬وكانوا‭ ‬يهددون‭ ‬بتوقيف‭ ‬ضخ‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬الأنابيب،‭ ‬وفقا‭ ‬لما‭ ‬نشرت‭ ‬التنسيقية‭ ‬على‭ ‬صفحتها‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬فيسبوك‭.‬