أطلقت فيسبوك في بريطانيا خدمتها الإخبارية "فيسبوك نيوز Facebook News" التي تبث مقالات صحافية خاصة مقابل عائدات مالية للناشرين، وذلك بعد إطلاقها في نهاية عام 2019 في الولايات المتحدة.

أصبحت بريطانيا ثاني بلد في العالم تنشر فيه فيسبوك هذه الخدمة، التي أطلقتها بهدف دعم الصحافة وإزالة السمعة التي تلاحقها بالتقاعس في مكافحة الأخبار الكاذبة.

وسيتلقى الناشرون الصحافيون إيرادات مالية على المضامين غير المتوافرة قبلًا على المنصة، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

قال مدير الشراكات الأوروبية لدى "فيسبوك" يسبر دوب في بيان للشبكة، الثلاثاء، إن "فيسبوك نيوز" تشكل "استثمارًا على سنوات عدة سيتيح الصحافة الحقيقية لجماهير جديدة مع تقديم مزيد من الفرص للناشرين على صعيد الإعلانات والاشتراكات".

وشملت وسائل الإعلام البريطانية التي وافقت على عرض فيسبوك صحفًا بارزة بينها "ذي غارديان" و"فايننشال تايمز"، ومجلة "ذي إيكونوميست"، إضافة إلى "ذي ميرور" و"ديلي ميل"، وأيضًا مجلتا "غلامور" و"فوغ"، فضلًا عن قناتي "سكاي نيوز" و"تشانل 4".

وأشار يسبر دوب إلى أن "فيسبوك نيوز" التي يمكن للقراء تكييف مضامينها بحسب اهتماماتهم، تطمح إلى "تقريب" المستخدمين من أحدث "القصص التي تؤثر في حياتهم والمجتمع المحيط بهم".

يأتي هذا الإطلاق في ظل أزمة مستشرية يعيشها قطاع الصحافة الذي يواجه تدهورًا في الإيرادات الإعلانية التي تصب بأكثريتها للمجموعات الرقمية العملاقة، وفي المبيعات في ظل طفرة المضامين الإلكترونية المتاحة مجانًا في أكثر الأحيان. وقد فاقمت جائحة كوفيد-19 هذا الوضع.

طالبت الحكومة الأميركية من أستراليا إلغاء القوانين المقترحة، التي ستجعلها أول دولة في العالم تجبر شركتي فيسبوك وغوغل على الدفع مقابل الأخبار التي يتم الحصول عليها من وسائل الإعلام المحلية، وذلك عبر وثيقة رسمية صادرة من المكتب التنفيذي للرئيس الأميركي.
وأعلنت الحكومة الأسترالية التشريع في ديسمبر/ كانون الأول بعدما توصلت من خلال تحقيق أجرته إلى أن عمالقة التكنولوجيا يتمتعون بقوة سوقية كبيرة في صناعة الإعلام، وهو وضع اعتبرته أستراليا يشكل تهديدًا محتملًا لديموقراطية البلاد.

يحظى قانون أستراليا المقترح بدعم سياسي واسع، بموجبه ستخضع شركتا Google وFacebook لتحكيم الأسعار الإلزامي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري بشأن المدفوعات لوسائل الإعلام الأسترالية، وحاليًا موضوع أمام لجنة مجلس الشيوخ لمناقشته وإقراره بحسب فوربز.​