“البلاد” ترافق “تحقيق الصحة” بزيارتها الميدانية الثانية للمنشآت الصحية
بالصور: طبيب "مكرون" بمركز سترة الصحي وأجهزة قديمة بأم الحصم
8 أطباء بمركز سترة وإصابة التاسع بكورونا
المركز يستقبل 220 مريضا... و20 موعدا يوميا بـ “الرعاية”
مسؤولة الصيدلية: الأدوية الجنيسة تؤدي المفعول نفسه
البناي: لجنة التحقيق ستنفذ زيارات مفاجئة للمراكز الصحية
زار أعضاء من لجنة التحقيق البرلمانية بشأن الخدمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة مركزين صحيين يوم أمس رفقة مندوبين من الصحافة ومن بينهم مندوبة “البلاد” ومصور الصحيفة.
الزيارة بدأت بمركز سترة الصحي ثم انتقل النواب لمركز صباح السالم الصباح الصحي الواقع بمنطقة أم الحصم.
وكانت “البلاد” قد شاركت بالزيارة الميدانية الأولى للجنة التحقيق في 5 يناير الماضي. وزيارة المركزين يوم أمس هي الثانية.
وضم وفد النواب خلال الزيارة 4 نواب هم عمار البناي، هشام العشيري، فاضل السواد، وعمار آل عباس.
بدء الجولة
وبدأت جولة النواب في الاستعلامات، حيث تابعوا آليات تسجيل المرضى للعيادات الاستشارية، وأعداد الأطباء، والمواعيد، والتواصل مع المترددين للتطعيم أو المراجعة أو الحصول على استشارة أو استلام الأدوية وغيرها، وكان المركز قد أجل عملية التطعيم حتى الانتهاء من الزيارة، وكان يبدو غير مزدحم وهادئا.
9 أطباء لفترتين
يعمل في المركز 9 أطباء استشاريين يغطون فترتي الصباح والمساء، وحاليا يعمل فيه 8 أطباء بسبب إصابة أحد الكوادر الطبية العاملة فيه بفيروس كورونا، وهو الآن تحت الحجر، ويستقبل المركز يوميا 180 إلى 220 مريضا، ولكنه في بعض الأيام قد يستقبل ضعف العدد، بينما يستقبل قسم رعاية الطفولة والأمومة من 19 إلى 20 موعدا تكون مجدولة يوميا للحوامل والأطفال في العيادات الاستشارية المخصصة لهم.
وخلال حديثهم مع المواطنين بشأن مدى رضاهم عن الخدمات الطبية المقدمة لهم من خلال جميع أقسام المركز، صرح المواطنون بأنهم راضون بشكل تام لما يقدمه المركز وإدارته وكل العاملين فيه من مختلف التخصصات. وقال المواطن إبراهيم أحمد من أهالي سترة، إنه يراجع المركز لأنه مريض سكر وضغط، وتجاوز عمره الـ 70 عاما، مردفا “الحمد لله الأمور طيبة في المركز (...).
نقص الأدوية
وتابع النائب هشام العشيري الأدوية الموجودة في المخزن والصيدلية، وأسباب النقص في الأدوية، وما البدائل التي تصرف للعلاج، وهل هناك أدوية تم توفيرها بدلا من الأدوية غير المتوافرة، وهل يستطيع المريض الحصول على علاجه من السلمانية في حالة نفاده أو عدم توافره، مستوضحا من القائمين عن العديد من الأدوية التي يشتكي المواطنون جراء عدم توافرها، وهل تم توفيرها، وغيرها من الأمور التي تصب في مصلحة المواطن وسلامة حصوله على العلاج.
الأدوية المفقودة
وكان من أبرز المشكلات التي تواجه المواطنين، التي رصدها النواب خلال الزيارة هي نقص الأدوية وانعدام بعضها الآخر، خصوصا تلك المرتبطة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري والضغط، وقطرات العيون ومنها القطرات المرطبة لمعالجة جفاف العين، التي “اختفت من عموم صيدليات المراكز الصحية، وإن تم تعويضها فهي لا تغطي المترددين المحتاجين لها”.
من جهتها، أكدت مسؤولة الصيدلية عقيلة سيد شرف أن الوزارة توفر كل الأدوية، وأن طلب الأدوية والحصول عليها يستغرق 5 أيام، وأن النظام الحالي أن يسأل الطبيب الصيدلية عن البديل في حال عدم توافر الدواء، مشددة على أن الأدوية الجنيسة تؤدي نفس مفعول الدواء الأصيل.
نظام وازدحام
جولة النواب في مركز صباح السالم امتدت لكل الأقسام، وكان المركز يعاني من ازدحام “منظم”؛ لأنه يستقبل أعدادا كبيرة من المقيمين، وكذلك المواطنين، ولوجود المترددين من المرضى، والمترددين للحصول على التطعيم أيضا.
29 ألف متردد
وخلال الجولة، أكد مسؤولون بالمركز للنواب، أن المركز يخدم 29 ألف متردد من المسجلين للحصول على خدماته الطبية المختلفة من 24 مجمعا، وأنه يستقبل يوميا من 300 إلى 500 متردد يوميا، وبمعدل شهري قد يصل إلى 6 آلاف متردد، وأن عدد من يتم تطعيمهم يصل أحيانا إلى 600 شخص، ويعمل في المركز 7 استشاريين، ولم يشهد أي حالة كورونا في كوادره الطبية أو التمريضية.
أجهزة قديمة
وتجول النواب في أقسام المختبر والأشعة وعيادات الأسنان، وتابعوا الأجهزة الموجودة في هذه الأقسام وآليات صيانتها وتجديدها، إذ توجد بعض الأجهزة القديمة، والتي بحاجة إلى استبدال، وتداول النواب مع العاملين في الصيدلية “أزمة الأدوية المفقودة”، التي تم توفير بدائل لها.
مواطن: تطعموا
جلس المواطن الستيني جمال أحمد جاسم، مع والدته التسعينية، وهو يرفع “دفتر” التطعيم، داعيا الجميع إلى سرعة التطعيم مثله، فقد أنهى الجرعتين بسلام وأمان.
الزيارات المفاجئة
بدوره، أكد النائب عمار البناي أن الزيارة تأتي ضمن الزيارات التي تقوم بها اللجنة البرلمانية لمتابعة الخدمات الطبية، موضحا أن “ما تابعناه وشهدناه خلال الزيارة التي ضمت مركزين صحيين، شيء يرتقي بالمواطن، وهذا ما نسعى له ونتمنى أن تكون الخدمات التي وجدناها اليوم هي الخدمات التي نراها طوال أيام السنة”.
وأوضح البناي “سنستمر في زياراتنا بشكل دوري سواء عبر الزيارات الدورية أو الزيارات المفاجئة للمراكز الصحية والمستشفيات؛ للتأكد من أن ما شهدناه اليوم من تنظيم في الأمور الإدارية والتنظيمية والعلاجية والمتابعة، سواء في سرعة دخول المرضى أو حصولهم على المواعيد يستمر على مر اليوم، مردفا أن “هذا ما نسعى ونعمل عليه من خلال اللجنة لحصول المواطن على أفضل الخدمات المقدمة من وزارة الصحة”.
أبرز المشكلات
وأردف عن أبرز المشكلات التي رصدتها الزيارة أنها كانت نقص بعض الأدوية، وهو أمر متكرر ومستمر منذ أكثر من عامين، ونحن نبحث ونتواصل مع وزارة الصحة لإيجاد الحلول بشأن هذا الموضوع، ولكنها ترد بأن الأدوية موجودة ومتوافرة، مؤكدا “لقد تأكدنا اليوم وعلى أرض الواقع أن هناك أدوية غير متوافرة، وهي ضرورية للمواطنين، خصوصا أصحاب الأمراض المزمنة”.
أفضل الخدمات
وعن الكوادر الطبية والتمريضية، أشار النائب البناي إلى أنها “موجودة في كل الأقسام وسوف نتابع وجودها طوال الأيام وليس فقط بوقت زيارة اللجنة، إذ تم مضاعفة الكوادر الموجودة”.
وفي رده على سؤال لـ “البلاد” عن الجدول الزمني للزيارات المقبلة للجنة، رد النائب البناي بأنه ستكون هنالك زيارات مقبلة ومتعددة، وستكون بصفة مفاجئة، للتأكد من حصول المواطن البحريني والمقيم على أفضل خدمات الرعاية الأولية.
بروفايل اللجنة
وأقر مجلس النواب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن الخدمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة في شهر نوفمبر 2020.
ويرأس اللجنة النائب هشام العشيري. وأعضاء اللجنة هم: علي إسحاقي، عمار البناي، عمار حسين عباس، فاضل السواد، محمد العباسي، حمد الكوهجي، زينب عبدالأمير، معصومة عبدالرحيم، يوسف زينل.