+A
A-

الذكرى الثالثة لوفاة الفنان الكبير محمد علي عبدالله

تمر‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬الذكرى‭ ‬الثالثة‭ ‬لوفاة‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني‭ ‬الكبير‭ ‬وصاحب‭ ‬الحنجرة‭ ‬الذهبية‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬الذي‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬بعد‭ ‬معاناة‭ ‬طويلة‭ ‬مع‭ ‬المرض،‭ ‬وتكريما‭ ‬لهذا‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬الذي‭ ‬أمتع‭ ‬الجماهير‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬بأغانيه‭ ‬الجميلة،‭ ‬أقامت‭ ‬له‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬التي‭ ‬تستحضر‭ ‬اسمه‭ ‬وفنه،‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬فرقة‭ ‬البحرين‭ ‬للموسيقى‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬أكتوبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬وضمن‭ ‬فعاليات‭ ‬مهرجان‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬للموسيقى‭ ‬الـ‭ ‬27‭ ‬حفلا‭ ‬غنائيا‭ ‬بعنوان‭ ‬“ذكرى‭ ‬الفنان‭ ‬الراحل‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬عبدالله”‭ ‬بقيادة‭ ‬المايسترو‭ ‬خليفة‭ ‬زيمان،‭ ‬كما‭ ‬أقام‭ ‬مجلس‭ ‬الدوي‭ ‬أمسية‭ ‬فنية‭ ‬بعنوان‭ ‬“ليلة‭ ‬وفاء‭ ‬للفنان‭ ‬الراحل‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬عبدالله،‭ ‬وذلك‭ ‬بتاريخ‭ ‬26‭ ‬يناير‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬تحدث‭ ‬فيها‭ ‬الفنان‭ ‬إبراهيم‭ ‬راشد‭ ‬الدوسري‭ ‬وأدارها‭ ‬الشاعر‭ ‬إبراهيم‭ ‬الأنصاري‭.‬

ولعل‭ ‬أهم‭ ‬مرجع‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬عن‭ ‬مسيرة‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬عبدالله،‭ ‬الكتاب‭ ‬الذي‭ ‬أصدرته‭ ‬جمعية‭ ‬تاريخ‭ ‬وآثار‭ ‬البحرين‭ ‬العام‭ ‬2010‭ ‬بعنوان‭ ‬“محمد‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭..‬عنوا‭ ‬على‭ ‬البال”‭ ‬للإعلامي‭ ‬ويوسف‭ ‬محمد‭ ‬والذي‭ ‬دون‭ ‬فيه‭ ‬السيرة‭ ‬الفنية‭ ‬للفنان‭ ‬بمناسبة‭ ‬الحفل‭ ‬التكريمي‭ ‬الذي‭ ‬أقامته‭ ‬الجمعية‭ ‬تكريما‭ ‬وتقديرا‭ ‬لمشواره‭ ‬الفني‭ ‬بتاريخ‭ ‬27‭ ‬مايو‭ ‬2010‭.‬

المعروف‭ ‬أن‭ ‬الفنان‭ ‬الراحل‭ ‬قدم‭ ‬للساحة‭ ‬الفنية‭ ‬6‭ ‬البومات‭ ‬غنائية‭ ‬أغلبها‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬المرحوم‭ ‬أحمد‭ ‬جمال‭ ‬“مؤسسة‭ ‬صوت‭ ‬وصورة”‭ ‬قدم‭ ‬فيها‭ ‬أروع‭ ‬أعماله‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬مازال‭ ‬الجمهور‭ ‬يتغنى‭ ‬بها‭ ‬منها‭ ‬“ناحت‭ ‬حمامات‭ ‬القوايل”،‭ ‬يعني‭ ‬انتي‭ ‬ما‭ ‬تدرين”،‭ ‬“على‭ ‬حلك‭ ‬تدلل”،‭ ‬“كم‭ ‬سنة‭ ‬وشهور”،‭ ‬“اطري‭ ‬عليكم”،‭ ‬“دعيت‭ ‬عليك”،‭ ‬“طير‭ ‬الحمام”،‭ ‬وقد‭ ‬توقف‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬عن‭ ‬الغناء‭ ‬لمدة‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬لظروف‭ ‬الإنتاج‭ ‬وكذلك‭ ‬تركيزه‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬التجاري‭ ‬الخاص‭ ‬به،‭ ‬والذي‭ ‬اقتنع‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بأنه‭ ‬خلق‭ ‬ليكون‭ ‬فنانا‭ ‬يطرب‭ ‬الناس‭ ‬ويسعدهم‭ ‬وليس‭ ‬تاجرا،‭ ‬فالتجارة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬قلب‭ ‬شديد‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬أطيب‭ ‬الناس‭ ‬وتحتاج‭ ‬لمعاملة‭ ‬خاصة‭ ‬وهو‭ ‬فنان‭ ‬راقٍ‭ ‬بإحساسه‭ ‬ومشاعره،‭ ‬فخسر‭ ‬في‭ ‬نشاطه‭ ‬التجاري‭ ‬وأدرك‭ ‬بأنه‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬عرينه‭ ‬السابق‭ ‬الغناء‭ ‬والطرب‭ ‬والموسيقى،‭ ‬فعاد‭ ‬إلى‭ ‬الساحة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركته‭ ‬بمسلسل‭ ‬“حزاوي‭ ‬الدار”‭ ‬الذي‭ ‬شارك‭ ‬فيه‭ ‬مع‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين،‭ ‬لتكون‭ ‬انطلاقته‭ ‬الثانية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المرض‭ ‬وقف‭ ‬حائلا‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬عودته‭ ‬لتكون‭ ‬هذه‭ ‬آخر‭ ‬مشاركة‭ ‬له‭ ‬لتحرم‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬من‭ ‬عودته‭ ‬التي‭ ‬استبشر‭ ‬بها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬محبي‭ ‬الفن‭ ‬والموسيقى‭.‬