العدد 4466
الثلاثاء 05 يناير 2021
banner
المحرق.. أم المدن في 224 عاما (2)
الثلاثاء 05 يناير 2021

هنأ صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء الموقر، على تحمله “أمانة المسؤولية وأعباءها كولي للعهد ورئيس لمجلس الوزراء”، داعين الله أن يكون في عون سموه لتعزيز مكتسبات التنمية المستدامة والشاملة للمملكة مع تبوؤها مرتبة متقدمة لمؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة (2020)، موثقين دور المؤسسين في مجال التنمية عموماً، وفي النشأة الحديثة للمحرق “أم المدن” خصوصا، منذ أن أسسها الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة قبل 224 عاما (1796)، وأصبحت عاصمة البلاد (1810 - 1932)، مستعرضين “طريق الحرير” ذا الـ 3،5 كيلومترات والمكون من 26 بيتاً، من “قلعة بوماهر”، أنشئت في (1840)، وصولاً “لبيت سيادي” كمتحف لصناعة وتجارة اللؤلؤ الطبيعي حيث اقتنى جاك كارتييه بعضاً منه (1912)، مروراً “ببيت عائلة الجلاهمة” و”بيت بدر غلوم” و”بيت فخرو” ثم “بيت جاسم مراد”، و”بيت محمود العلوي”، هذا في الأسبوع الماضي.

واليوم نستكمل باقي “طريق الحرير” “كمجلس النوخذة جاسم عجاج” للغواصين، و”بيت جمشير” في فريج البنائين بهندسته ومواد بنائه كأنموذج للبيت البحريني القديم، و”بيت الغوص” بجزيرة الحالة، و”دار المحرق” و”دار الجناع”، “سوق القيصرية” و”بيت الكورار” (2007) لحياكة خيوط الذهب، و”دار الفن” لأعمال فنانين بحرينيين و”بيت التراث المعماري” برسوماته للمحرق للمهندس “جون ياروود” رئيس إدارة التجديد الحضري الأسبق، وأول مدرسة للبنين “الهداية الخليفية” - معرض لتاريخ التعليم - (1919) و”المكتبة الخليفية” بقلب المحرق، وجناح البحرين “آثار خضراء -إكسبو ميلانو” (2015)، و”متحف راشد العريفي” (1994)، ومركز “ذاكرة البيت” للشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة، كأول ملتقى ثقافي بالمحرق، وله 25 فرعاً، مثل “بيت عبدالله الزايد” مؤسس أول صحيفة أسبوعية (1939)، ونختم بـ “بيت المغفور له الشيخ عيسى بن علي آل خليفة” حاكم البحرين (1869 - 1932)، والذي يعد كأفضل نماذج العمارة الإسلامية في الإقليم والمشيد في 1800م.

وقدر المؤرخ مبارك الخاطر في كتاب “المحرق.. رواد ومبدعون” (2000م) عدد سكان المحرق بـ 20،000 وقدرها لوريمر بنحو 25،000 (1820 - 1842)، بنهاية القرن التاسع عشر بلغ 30،000 نسمة، ووفقا للتعدادين للعامين (1941) و(1950) بلغ 21،439 و25،577 على التوالي، وبالتعداد الثالث لعام (1959) 32،302، ببداية الستينات بلغ 35،000. بالتعداد الرابع لعام (1965) بلغ 41،143 نسمة. وتضاعف عدد سكان محافظة المحرق 6.5 مرات في 54 عاما، في (2019) إلى 268،000 بنسبة (18 %) من إجمالي السكان، لتأتي رابعاً، بعد محافظات العاصمة (36.3 %)، والشمالية (24.9 %) والجنوبية (20.6 %).

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية