العدد 4459
الثلاثاء 29 ديسمبر 2020
banner
المحرق... أم المدن في 224 عاما (1)
الثلاثاء 29 ديسمبر 2020

بعث صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، كتاب تهنئة موجه إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، “أعرب فيه جلالته عن تهانيه لسموه بتحمل أمانة المسؤولية وأعبائها كولي للعهد ورئيس لمجلس الوزراء، مشيداً جلالته حفظه الله ورعاه فيه بما يقوم به سموه من عمل وجهد دؤوب لخدمة مملكة البحرين وشعبها الوفي”، ونحن إذ نبارك لسموه هذه الثقة الملكية المباركة والبحرين تحتفل بالأعياد الوطنية وتستقبل العام الجديد (2021) داعين الله عز وجل أن يسدد خطى سموه على طريق النجاح في تعزيز التنمية المستدامة والشاملة في البحرين التي تبوأت مرتبة متقدمة في تقرير الأمم المتحدة لمؤشر التنمية البشرية (2020) الصادر قبل 12 يوما.

وهنا نوثق بالأرقام ما قام به المؤسسون في مجال التنمية عموماً، ومدينتي المحرق خصوصاً، كما أطلق عليها جلالة ملك البحرين لقب “أم المدن”، نموذجاً.. والذي يعود إلى 224 عاما، (1796)، عندما أسسها المغفور له الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وأصبحت العاصمة الأولى خلال (1810 - 1932)، ومن أهم مشاريع المحرق الموثقة لموقعها الاقتصادي الموغل في القدم - الذي نافس المدن الساحلية الكبيرة في الإقليم في منتصف القرن التاسع عشر كمدينة جدة والحديدة وعدن والكويت والبصرة كما أشار إليها خالد كانو في كتابه “بيت كانو” باللغة الإنجليزية الصادر في (1997) - هو مشروع طريق الحرير “الممتد لثلاثة كيلومترات ونصف”، والمكون من 26 بيتاً، انطلاقا من قلعة بوماهر في حالة بوماهر والتي ذكرت في التحفة النبهانية، لمحمد بن النبهان، الصادر (1332هـ، 1910) التي بناها الشيخ عبدالله بن أحمد (1840) ودمرت أغلبها (1868)، - وأوصلت الحالة جزيرة المحرق (1330هـ، 1908) بالدفن والبناء وهي مهنة احترفها البنائون ولهم فريج يسمى باسمهم قريب من الحالة - وصولا لبيت سيادي كمتحف للؤلؤ وصناعة استخراجه وتجارته حتى اكتشاف النفط (1932) مروراً “ببيت لعائلة الجلاهمة” كمعرض لما تلعبه المرأة من دور في المجتمع القائم على اقتصاد اللؤلؤ، و”بيت بدر غلوم” الذي زاول مهنة الحلاقة والمعالجة بالطب الشعبي (1910).

ويضم طريق الحرير، “بيت فخرو” الراقي، الذي أصبح معرضا لتاريخ العائلة والفن المعاصر، حيث إقامة يوسف بن عبدالرحمن فخرو تاجر الخشب ومواد صناعة السفن ومالك لأسطول لنحو 50 سفينة، ووالد الوجيه علي بن يوسف الرئيس الأسبق لغرفة تجارة وصناعة البحرين والذي التقيته في زيارة عمل لبريطانيا (1993)، ثم “بيت جاسم مراد” النموذجي لبيوت الطواويش من تجار اللؤلؤ الواقع على أطراف فريج البنائين، يليه “بيت محمود العلوي” حيث البادكير أو ملقف الهواء.. وللحديث بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .