نظمت شركة "إن جي إن" العالمية لأنظمة المعلومات المتكاملة ندوة عن بعد تحت عنوان "الصحة والسلامة المهنية في الثورة الصناعية الرابعة"، ناقشت سبل ضمان أمن وسلامة القوى العاملة في ظل التوجه السريع والمتنامي لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في البحرين ودول الخليج العربي، وأبرز التحديات التي قد تؤثر على السلامة في القطاع الصناعي مستقبلا.

وتناولت الندوة بشكل خاص كيفية استخدام التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز وانترنت الأشياء في تعزيز السلامة بالقطاع الصناعي من أجل الحد من الحوادث والإصابات أثناء العمل لضمان بيئة عمل خالية من المخاطر.

وأكد المتحدثون في الندوة أن إجراءات السلامة التقليدية والأطر التنظيمية الحالية لا يمكنها مواجهة تحديات السلامة المهنية في الصناعات التي تستخدم تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، لأن التكنولوجيا الجديدة تتطلب نهجا جديدا لضمان سلامة القوى العاملة ويمثل هذا تحديا يتطلب تحديث هياكل السلامة التنظيمية أو الإدارية ملائمة.

وقال هشام عبدالله رئيس الامتثال في شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" إن الثورة الصناعية الرابعة تسهم في دعم دور الأتمتة والتقنيات الحديثة في المرافق الصناعية، وبدأنا نشهد المزيد من الآلات والروبوتات التي تعمل جنبا إلى جنب مع القوى البشرية، مما يمثل مرحلة مهمة من مراحل تطور القطاع الصناعي، ولكنه أيضا قد يتسبب في خلق تحديات جديدة في مجال السلامة.

من جانبه تحدث حمد بلحاريث وهو أخصائي هندسة أنظمة التحكم في شركة أرامكو السعودية عن كيفية استخدام صناعة النفط والغاز الثورة الصناعية الرابعة في مراقبة سلامة الأفراد، وقال إن تعامل الشركات مع السلامة في بيئة العمل يختلف باختلاف العوامل الاقتصادية والتقنية والاجتماعية، وقالت إنه عادة ما ينخفض مستوى المخاطر المهنية بارتفاع مستوى التطور في المجال التكنولوجي في المنشآت الصناعية ومستوى القوانين التي تفرضها الحكومات لحماية سلامة القوى العاملة.

إلى ذلك قدمت منى خلفان سيف الشيداني، رئيس فريق شركة ساس للثورة الصناعية الرابعة في وزارة المواصلات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بسلطنة عمان شرحا عن تقنية الـ XR كنظارة أنيقة يمكن ارتداؤها، ومن المتوقع أن تحل مكان الكثير من الشاشات الأخرى مثل شاشة الهاتف والتلفاز.

فيما تحدث بافل كوزلوف مدير إدارة تحسين الأداء في شركة روزنرجواتوم الروسية عن سبل توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة  بما يضمن سلامة القوى العاملة والأفراد والمجتمعات، مؤكدا أهمية ضمان سلامة الموارد البشرية في القطاع الصناعي العالمي، وتشجيع الأوساط الأكاديمية والشركات والهيئات التنظيمية والمنظمات غير الحكومية والحكومات إلى العمل معا لتعزيز مفهوم السلامة في القطاع الصناعي.