+A
A-

بابا نويل البحريني يخلف الميعاد في الأعياد

القس هاني: الكنيسة ستحتفل عبر البث الافتراضي

الكنائس أغلقت بقرار ذاتي تحملا للمسؤولية الاجتماعية والانسانية

جلالة الملك رسخ الأمن النفسي والاجتماعي في المملكة

الحكومة تحمي جميع من يقطن على أراضيها

على غير العادة، بابا نويل في البحرين هذا العام لن يلبس الأحمر ولن يطلق لحيته البيضاء ولن يوزع الهدايا، هو لم يعلن العصيان، وليس لديه موقف على الكنيسة ورعاياها... ربما لم يألف الكثيرين سماع هذا الخبر إلا أنه واقع لا شك أو جدال فيه، هذا ما يؤكده راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية رئيس جمعية البيارق البيضاء القس هاني عزيز لـ"البلاد".

مع دخول شهر ديمسبر بدأ العد العكسي للأعياد، ويوميًا تزداد وتيرة دوران الأيام وصولا إلى يوم 25 من شهر ديسمبر الجاري الذي يحتفل فيه المسيحيون في العالم بعيد (الكرسميس) وفقًا للغرب أو بأعياد ذكرى ميلاد المسيح في المسيحية، في الوقت الذي نعيش فيه مخاض ولادة اللقاحات المخصصة لمواجهة فايروس كورونا في أوقات تكثر فيها صخب النهايات المرض بغموض بدايات اللقاحات.

القس هاني عزيز أكد أن رعايا الكنيسة في البحرين يترقبون سنويًا ذكرى الأعياد ويحتفلون في الكنائس ويمارسون طقوسهم بكل حرية، مشيرًا إلى أن أعدادًا ضخمة تحيي هذه الأعياد في الكنائس وفي منازلهم في أجواء مليئة بالترانيم والروحانية.

وقال: "ما يميز هذه الأعياد هو وجود بابا نويل الذي يدخل بلباسه المعتاد باللون الأحمر حاملا معه الهدايا التي يوزعها على الأطفال وسط الاحتفالات بالكنيسة ليلة 25 من شهر ديمسبر الجاري، إلا أن هذا العام لن تقام هذه الفعالية ولن يحضر بابانويل ليسعد الأطفال ويوزع الهدايا بسبب الظرف الراهن الذي يعيشه العالم والبحرين إزاء جائحة كورونا التي رمت بظلالها السلبية على العالم".

وتابع: "ستقوم الكنائس في البحرين بالاحتفال بواسطة الفضاء الإلكتروني، إذ سيحضر القس معه اثنين لثلاثة أشخاص ويقوم بطقوس أعياد الميلاد وسط الكنيسة وسيكون هنالك بث مباشر للرعايا بواسطة برنامج (زوم)".

وأشار إلى أن جميع الكنائس في البحرين أغلقت أبوابها منذ بدء اجتياح فايروس كورونا العالم في شهر مارس الماضي من دون قرار حكومي، وجاء قرار غلق الكنائس بشكل ذاتي وذلك من منطلق المسؤولية الاجتماعية والإنسانية، موضحًا أن جميع الصلوات والترانيم والطقوس الدينية كانت تنقل طوال فترة الجائحة عبر الفضاء الإلكتروني لجميع رعايا الكنائس.

وأشاد القس هاني باهتمام ورعاية قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في سبيل ترسيخ الأمن النفسي والاجتماعي في المملكة.

وقال  عزيز "عندما تحمي الحكومات والقيادات جميع من يقطن أراضيها، تكون النعمة كبيرةً ويطمئن قلب كل مواطن وجميع من يقطن تلك الأرض، وهذا حالنا في مملكة البحرين يبقى شكرنا قليل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، ولولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير لأمير سلمان بن حمد ال لما يقومون به من سهر واعتناء بنا جميع".

 وفي ذات السياق قدم راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية شكره وتقديره لكافة العاملين في القطاعات الصحية والطبية الذين يتابعون بدقة الأمور المتعلقة بالجائحة التي هزت العالم قائلا "نرسل شكرنا للطاقم الطبي الذي يبذل قصارى جهده كي يؤمّن لنا الظروف المواتية لصحة سليمة ننعم بها بفضل جهودهم التي تبعد عنا الخطر من وباء هزّ العالم بأسره وما يزال، والشكر أيضاً للمواطن والمقيم الواعي والذي يساهم باحترام المطلوب وعدم التنقل إلا للعمل وللضرورة وهذا ما جعل مملكة البحرين وطناً آمناً وفيه نعيش دون هلع أو اضطراب يعيشه الكثير في بلدان أخرى".