بالفيديو: صحيفة البلاد تحاور مستشار الأمير الراحل للشـؤون الاقتصاديـة
حاورت صحيفة البلاد عبدالله بن حسن سيف مستشار الشؤون الاقتصادية لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه). وبثت الصحيفة الحوار عبر موقعها الإلكتروني تحت عنوان “حوار مع مستشار الأمير الراحل”. وتولى سيف حقيبة وزارة المالية للفترة من مايو 1999 وحتى يناير 2005 ثم عين مستشار لسمو رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية. وأجرى الحوار رئيس قسم الشؤون المحلية والمحتوى الإلكتروني الزميل راشد الغائب. ومن أبرز ما تضمنه الحوار ما يأتي:
متى كان آخر لقاء جمعك بسمو الأمير الراحل (طيب الله ثراه)؟
- حرصت على زيارة سمو الأمير الراحل أثناء فترة علاجه بالخارج، وبادرني سموه كعادته بالسؤال عن البحرين وأهلها والموظفين بديوان سموه وعائلتي وأبنائي، وهذا الشيء لن أنساه. وستبقى ذكرى سموه خالدة في نفوس جميع البحرينيين. إنه شخص فريد من نوعه، ورحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
توجد محطات خالدة بمسيرة عملك مع سمو الأمير الراحل، وحققت الانجازات باسم البحرين وبخاصة عند حملك حقيبة وزارة المالية فما هي أبرز هذه الإنجازات؟
- مسيرة الراحل غنية بالإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وكان دائما رائدا في تحقيق مزيد من الإنجازات للبحرين وأهلها، وسموه كان صاحب فكر ومنارة ومتواضعا ويتميز بالفراسة.
كان يحرص سموه على إعطاء كل موضوع حقه، وإذا بدأ العمل بمشروع معين يحرص على أن يكون العمل متقنا. ومن أبرز المحطات الخالدة: اقامة الاتحاد الجمركي وتوحيد التعرفة الجمركية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتوجيهات سموه أثمرت بتوقيع اتفاق التجارة الحرة بين البحرين وأميركا في وقت قياسي، وبتوجيهات الفقيد تم التوصل لاتفاق تام مع واشنطن بالاتفاقية، وصدق جلالة الملك على قانون الاتفاقية في 20 يوليو 2005.
ومن بين المحطات أيضا إنشاء ميناء خليفة بن سلمان لتهيئة البنية التحتية لانسياب التجارة بكل مرونة.
وأشير الى أن البحرين توجهت لإبرام اتفاقيات تجارية واقتصادية وضريبية مع عدد كبير من الدول وبالذات بالشرق الأقصى والدول العربية.
وقد تشرفت برئاسة لجنة التنمية بالبنك الدولي وهي لجنة مهمة لأنها تمول المشروعات الانمائية بدول العالم الثالث وبالذات بمنطقة الشرق الأوسط.
لسمو الأمير الراحل بصمات انسانية لا تنسى، ومن خلال احتكاكك الشخصي بالفقيد فما هي أبرز هذه البصمات العالقة بذهنك؟
- لدى الراحل بصمات كثيرة لا تعد ولا تحصى على الصعيد المحلي للمواطنين والمقيمين.
ومن بين هذه البصمات ما أذكره عندما توفي المدير التنفيذي الأجنبي لمعهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية بسبب حادثة بالبحر، وعندما أبلغت سمو الأمير الراحل بذلك، أمر سموه بأنه اذا أرادت عائلة المدير الأجنبي أن تبقى بالمنامة فإن حكومة البحرين ستتكفل بدفع جميع مصروفات إقامة العائلة ويشمل ذلك نفقات دراسة أبناء المرحوم.
هذه من البصمات الإنسانية الكريمة للأمير الراحل. وتوجد بصمات إنسانية عديدة لسموه شملت شعب البحرين تتعلق بالدراسة والسكن والعلاج، وهي بصمات كثيرة.