العدد 4382
الثلاثاء 13 أكتوبر 2020
banner
سبعة أوبئة وكورونا في 117 عاما والتحليل السواتي لعشرة أشهر (2)
الثلاثاء 13 أكتوبر 2020

نستكمل اليوم التحليل السواتي SWOT لكورونا في مملكة البحرين، مع التركيز على نقاط القوة الغالبة، ومواطن الضعف والفرص والتحديات، بشكل موجز، للأشهر العشرة للوباء (يناير- أكتوبر 2020)، فبعد تطرقنا لنواحي القوة لشهري يناير وفبراير، نغطي الثمانية أشهر المتبقية. في مارس، تم تنفيذ توجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بتحمل مصاريف سفر البحرينيين العالقين في الخارج ومتابعة شؤونهم وفحصهم وعلاجهم، وإشادة منظمة الصحة العالمية بجهود البحرين في مكافحة كورونا، وتدشين مستشفى سترة الميداني، وفتح باب التطوع لمقاومته، وإطلاق الحكومة أكبر حزمة مالية اقتصادية في تاريخها قدرها 4.3 مليارات دينار (11.4 مليار دولار) وتأجيل القروض لستة أشهر.

بداية أبريل شهدت تعافي 60 % من إجمالي المصابين، ويعتبر هذا التعافي الأول في الإقليم والثاني في العالم، في نهايته بلغت الحالات “1497، تعافى منها 80 %. سجل مايو اتجاهاً صعودياً “لمنحى المصابين، ليصل ذروته في يونيو ويوليو، ثم بدأت أعداد المصابين بالانحدارالتدريجي بالنصف الثاني من شهر أغسطس”، في دراسة للدكتور قاسم عمران. قررت الحكومة، في يونيو، دفع 50 % من رواتب المواطنين في القطاع الخاص من يوليو لثلاثة أشهر، وكشفت وزارة الصحة في أغسطس، عن “الاقتراب من حاجز مليون فحص طبي لكورونا، المكتشف في 24 فبراير”، وبلغ متوسط الفحص الطبي اليومي لكورونا 5555.

في منتصف سبتمبر تكفلت الحكومة “بفواتير الكهرباء والماء ورسوم البلديات لكل المشتركين المواطنين لثلاثة أشهر أكتوبر- ديسمبر 2020” تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لحزمة مالية واقتصادية لتخفيف انعكاسات الوباء، وقرر مجلس الوزراء في نهاية سبتمبر “تمديد دعم نصف رواتب البحرينيين المؤمن عليهم في القطاع الخاص لثلاثة أشهر من أكتوبر 2020، لـ 23 ألف عامل بحريني في 4 آلاف منشأة.

في 10 أكتوبر 2020 وصل عدد المتطوعين للتجارب السريرية للقاح كورونا 7700، وكان ختام نقاط القوة مسك، بتوجيهات جلالة الملك ببناء مستشفى متخصص في الأمراض المعدية.

نقاط القوة الغالبة، أعلاه في تحليلنا السواتي، قابلتها مكامن ضعف وتحديات تمثلت في أهمية توفر الوعي المجتمعي بالالتزام بالإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامات والتباعد الجسدي، وتقليل المخالطة. ونختم بأن الفرص التي أرى أنها تمخضت عن الجائحة وستكون نمطاً يميز ما بعد كورونا هو العمل والتعلم والتدريب والتواصل الافتراضي عن بعد خصوصا، والاستمرار بمجموعة من العادات المعيشية والالتزام الأسري بصورة أكبر، عموما.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .