العدد 4378
الجمعة 09 أكتوبر 2020
banner
الإنسان الحكيم يتميز دائما بأنه يحتقر المعاناة والخوف
الجمعة 09 أكتوبر 2020

يقول مارك توين “الإنسان الحكيم دائما يتميز بأنه يحتقر المعاناة والخوف، إنه دائما راض لا يدهشه شيء”، وقال ونستون تشرشل عن الجنرال الإنجليزي “نيدور” الذي قاد فيلقا من الجيش الخامس الإنجليزي الذي واجه الألمان عام 1918 إنه واجه صعوبات جمة، لكنه عرف كيف يتخلص من تلك الصعوبات، بل عرف كيف يقضي عليها جميعا ويذلل السبيل أمامه.. إنه أشبه بوتد من حديد مغروس في أرض صلبة، لا يمكن زعزعته”.

وهكذا كل منا حين يواجه عقبة في حياته يجب عليه ألا يستسلم أو يخاف أو ينهزم، بل عليه أن يثبت والثبات لابد أن يولد النجاح في النهاية، والسؤال هو متى يستطيع الإنسان أن يقف راسخا أمام الصعوبات والعقبات التي تواجهه في حياته اليومية؟ يستطيع ذلك عندما يكون إيمانه بالله قويا، وثقته بنفسه كبيرة، وتوقعه للخير عظيما، بل هي الأداة الحادة القاطعة التي بواسطتها يستطيع تمهيد الطريق مهما كانت وعرة صعبة المسالك.

إن الإيمان هو الذي يولد القوة الدائمة لدى الإنسان، فكل شخص في هذا الوجود لا يستطيع أن يستمر في شق طريقه في هذه الحياة بدون الإيمان، سيما إذا صادفته في تلك الطريق بعض الصعوبات التي تحتاج إلى صبر واحتمال قويين، لذلك لندع عنا كلمة مستحيل ولننظر لكل صعوبة تواجهنا نظرة بسيطة خالية من الخوف، لأن الخوف من المشكلة هو المصيبة الكبرى وهو العقدة التي لا يمكن حلها إلا بعد جهد.

هناك مثل يقول “إن الخوف من المصائب أشد من الخوف حين وقوعها”، وسبب ذلك أن الإنسان يبقى منتظرا أو بالأحرى متوقعا حدوث شر له، لكنه لا يدري متى يكون ذلك الشر ولا كيف يكون.

عندما سئل سجين فيدرو ديستوفسكي في منفاه بسيبيريا عام 1849 بعد اتهامه بانتقاد السياسة الروسية وقراءة الكتب المحظورة آنذاك، ألا تخاف الإعدام وهو بات في حكم المؤكد عليك وعلى رفاقك؟ أجاب.. لا أعرف الخوف، وقوتي ستسقطه كما يتساقط الزجاج بعد رميه بالحجر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .