سعدت كباقي عشاق الرحلات البحرية القصيرة بما ذكره حديثا رئيس هيئة البحرين للسياحة والمعارض عن تشغيل “الباص البرمائي” الذي سيقوم قريبا بتنظيم رحلات برية وبحرية حول المعالم السياحية والتراثية في البحرين، فما أحوج بلادنا لمثل هذه المشاريع الواعدة والمطلوبة والضرورية لدعم الاقتصاد الوطني والقطاع السياحي وتطويره ومن أجل تنوع مصادر الدخل والدفع بعجلة التنمية المستدامة التي بدورها تسير بجانب الرؤية الاقتصادية للمملكة مع احتفاء البحرين باليوم العالمي للسياحة.

اليوم البحرين لديها المقومات السياحية العالمية، وبالرغم من صغر مساحتها الجغرافية إلا أنها تمتلك كنوزا من أجمل الجزر البكر، والمعالم والمواقع السياحية والتاريخية والتراثية الكثيرة كل ذلك يؤهلها لأن تحتفظ بلقب عاصمة السياحة العربية.

هناك الكثير من الأسر والأفراد سواء من داخل أو خارج البحرين يتشوقون للقيام بالرحلات والنزهات البحرية القصيرة، وبدوري هنا أقترح على الجهات الرسمية المختصة في الدولة أن تقوم بتسهيل استخراج تصاريح للمواطنين أصحاب الطراريد و”البوانيش” لممارسة هذه الأعمال الترفيهية والقيام بترتيب البرامج السياحية وفق اشتراطات الأمن والسلامة والتقيد بالتباعد الاجتماعي وفق الظروف الصحية الحالية وذلك مقابل أسعار في متناول الجميع.

يوم الاثنين الماضي “هييّت من حكرة البيت” في رحلة بحرية قصيرة مع عدد من الأصدقاء لا يتجاوز عددنا 5 أشخاص، جهتنا كانت جزيرة قطعة “يراده” لما تتميز به هذه الجزيرة الساحرة من موقع قريب نسبيا حيث تقع شرق جزيرة سترة أي على بعد 35 كيلومترا “يعني كلها حذفة حصاه وأنت واصل”، ما يميز هذه الجزيرة الجميلة دون غيرها من جزر البحرين الأخرى باستثناء جزيرة حوار شواطئها الرملية البكر الذهبية الطبيعية التي لم تمسها عمليات الدفان “يعني لو تحذف أبرة خياطة أتجوفها” ومياهها الصافية النظيفة، وتضم مغاصات للؤلؤ والتواجد الكثيف للشعب المرجانية وفوق ذلك تعد مكانا للاسترخاء والاستجمام خصوصا في منتصف الأسبوع، فهي بالفعل تستحق الاهتمام بها وتطويرها وإنشاء المرافق الضرورية التي يحتاج الزائر إليها، نأمل تحقيق هذا المطلب في القريب العاجل. وعساكم عالقوة.