+A
A-

أبرامز: العقوبات دمرت إيران.. وخطط تقشف بحزب الله وحماس

أدلى المبعوث الأميركي الخاص لإيران وفنزويلا، إليوت أبرامز، بشهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يوم الخميس، وقال لأعضاء مجلس الشيوخ إن الاقتصاد الإيراني في حالة من الفوضى بسبب العقوبات الأميركية.

وقال أبرامز في شهادته، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "واشنطن فري بيكون" Washington Free Beacon: "جهودنا لتعطيل قدرة النظام الإيراني على تنفيذ أجندته الخبيثة لاقت نجاحًا حقيقيًا.. بكل المقاييس، النظام الإيراني اليوم أضعف مما كان عليه عندما تولى الرئيس دونالد ترمب منصبه".

وتابع: "النظام يواجه أزمات اقتصادية وسياسية متفاقمة وغير مسبوقة، وتتفاقم بفعل الخيارات السيئة التي يتخذها النظام في محاولة لدفع أيديولوجيته المتطرفة".

وعرض أبرامز إحصاءات من صندوق النقد الدولي تعكس الأزمة الاقتصادية الإيرانية، قائلا: "عانت إيران سنوات متتالية من خسارة الناتج المحلي الإجمالي، مع انكماش الاقتصاد بنسبة 5.5% في 2018 و 7.6% في 2019. وتشير التوقعات لعام 2020 إلى أن الاتجاه سيستمر: فمن المرجح أن تخسر إيران 6% أخرى من اقتصادها".

وتشير المقاييس الاقتصادية الأخرى إلى أن طهران في ضائقة شديدة. ويبلغ عجز الميزانية الإيرانية 26% من إجمالي الناتج المحلي المتقلص بالفعل، مع احتمال ضئيل للتعافي. ونتيجة للعقوبات الصارمة المفروضة على تصدير النفط على إيران، خسرت الجمهورية الإسلامية 90% من عائدات تصدير النفط، التي يبلغ مجموعها حوالي 70 مليار دولار.

وكان للركود الاقتصادي آثار تتجاوز الناتج المحلي الإجمالي. وتعتبر إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وقد أجبرتها العقوبات على تراجع وتقليص قدرتها على الحفاظ على الجماعات الإرهابية التي لطالما زعزعت الاستقرار الإقليمي.

وفي سياق متصل، قال أبرامز إن حزب الله وحماس ينفذان الآن خطط تقشف تحد من قدرتهما على ارتكاب العنف والاحتفاظ بالشرعية مع الحكومات المحلية.

وأضاف أبرامز عن تراجع الدعم الإيراني للمنظمات الإرهابية: "نعتقد أن أرواح عدد لا يحصى من الإيرانيين والسوريين والعراقيين واليمنيين وغيرهم من المدنيين الأبرياء في مرمى النظام قد تم إنقاذها". وأضاف: "هذه الإدارة لن تتردد أبدا في حماية أمننا القومي ومنع إيران من تعريض العالم للخطر".

وبصرف النظر عن العقوبات الاقتصادية، فإن الاحتفاظ بالمواقف العسكرية والدبلوماسية العدوانية تجاه إيران قد جلب أيضاً مكاسب. وفي البحر، انخفض سلوك إيران العدواني بشكل كبير منذ سنوات باراك أوباما، حيث تواصل واشنطن ممارسة الضغط مع مجموعات حاملة الطائرات الضاربة في مضيق هرمز.

وفي الوقت نفسه، أدى مزيج من متابعة العقوبات السريعة وإبرام سلسلة من اتفاقيات السلام بين إسرائيل ودول الخليج إلى إضعاف موقف إيران في المنطقة باستمرار.

وقال أبرامز للجنة إن هذه القضايا أدت في مجملها إلى أزمة ثقة في الحكومة الإيرانية، حيث أشارت انتخابات 2020 في إيران إلى أدنى نسبة مشاركة في تاريخ إيران، وتوبيخًا ضمنيًا للمرشحين الذين ترعاهم الدولة والانتخابات المغلقة.

وقال أبرامز: "في كل عام، يفقد النظام دعم المزيد والمزيد من الإيرانيين.. إن الشعب الإيراني يعاني في ظل نظام فاسد وراديكالي يهتم قادته أكثر بملء جيوبهم وإرسال الأسلحة والمال إلى الخارج أكثر من إعالة شعبهم".