تجلب تقنية الذكاء الاصطناعي الكثير من الفوائد في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم، حيث يدعي العديد من الباحثين أن الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة يمكن أن يرفعا من مستوى التعليم، ويقوم الذكاء الاصطناعي بتوفير التعليم والاختبارات والملاحظات للطلاب من مرحلة ما قبل الروضة حتى مرحلة الكلية، ما يمنحهم التحديات التي هم على استعداد لها، ويحدد الفجوات في المعرفة ويعيد التوجيه إلى مواضيع جديدة عندما يقتضي الأمر ذلك.

مع تطور الذكاء الاصطناعي، قد يكون من الممكن للآلة قراءة التعبير الذي يرتسم على وجه الطالب والذي يشير إلى أنه يجد صعوبة في استيعاب موضوع ما، وستقوم بعمل تعديل على الدرس كاستجابة على ذلك، ويمكن أن تتكيف الحلول المستندة إلى الذكاء الاصطناعي بناءً على مستوى معرفة الطلاب، الموضوعات الشيقة وما إلى ذلك، ويميل النظام إلى مساعدة الطلاب في جوانب ضعفهم، حيث يقدم مواد تعليمية بناءً على نقاط ضعفهم.

ويقضي المعلم قدرًا هائلاً من الوقت في تصحيح الواجبات والاختبارات، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يتدخل وينجز هذه المهمات بسرعة بينما يقدم في نفس الوقت توصيات حول كيفية سد الفجوات في التعلم. توفر التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي فرصة للدراسة في وقت الفراغ، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للطلاب الحصول على الملاحظات من المعلمين في الوقت الفعلي.

وتقوم المنصات القائمة على الذكاء الاصطناعي بتوفير موجهين افتراضيين لتتبع تقدم الطلاب، وبالطبع، يمكن للمدرسين البشريين فقط فهم احتياجات الطلاب بشكل أفضل، لكن من الجيد الحصول على ملاحظات وتعليقات فورية من المعلم الافتراضي.

لا يحتاج المعلم إلى إنشاء منهج دراسي من البداية، ونتيجة لذلك يقضي المعلمون وقتًا أقل في البحث عن المواد التعليمية الضرورية. يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي أيضًا المؤسسات التعليمية على تقييم جودة إيصال التعليم، ويمكنه تحليل مدى جودة تلقي الطالب نموذجاً معينًا بناءً على أدائه في الاختبارات، ويتم تجاهل الذاتية والخطأ البشري بشكل تام عندما نصل إلى نقطة يتم فيها إجراء التقييمات آليًا وإجراؤها باستخدام منصات وخوادم الذكاء الاصطناعي التي شُكلت بطريقة جيدة.

يمكن أن تزيد الأتمتة من سرعة تصحيح الواجبات، وفحص أوراق الامتحان، والمهمات الأخرى ذات الصلة، فالمهمة التي كانت تستغرق عدة أشهر يمكن تنفيذها في غضون أسبوع.