+A
A-

إيران: 25 ثانية بين الصاروخين اللذين أسقطا الطائرة الأوكرانية

أعلن رئيس هيئة الطيران الإيرانية تورج دهقاني زنكنه، أن التقرير الرسمي عن مراجعة بيانات الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري في يناير الماضي، يؤكد إصابتها بصاروخين.
وقال دهقاني خلال مؤتمر صحفي الأحد، إن البيانات أظهرت أنه "لم تُسمع أية أصوات من قمرة القيادة" حتى 19 ثانية بعد إطلاق الصاروخ الأول على الطائرة إذ كان الركاب سالمين حتى لحظة إطلاق الصاروخ الثاني". وأضاف أن "الطيارين ومعلم طيار تمكنوا من قيادة الطائرة حتى اللحظة الأخيرة بعد إطلاق الصاروخ الأول".


25 ثانية بين إطلاق الصاروخين
وشدد على أن انفجار الصاروخ الأول تسبب في "أضرار جسيمة" بالطائرة، مؤكدا أن "تأثير الصاروخ الثاني غير معروف وفقا لمعلومات الصندوق الأسود حيث استغرقت الفترة بين إطلاق الصاروخين 25 ثانية".
يذكر أنه بعد أشهر من إسقاط الرحلة 752، التي أسقطها الحرس الثوري بصاروخين، مما أسفر عن مقتل 176 مواطنًا إيرانيًا وأفغانيًا وبريطانيًا وكنديًا وأوكرانيًا، سلمت الحكومة الإيرانية أخيرًا الصندوق الأسود إلى فرنسا لإعادة القراءة في 27 يوليو.
ويعد المؤتمر الصحفي لرئيس هيئة الطيران الإيرانية هو أول إيضاح رسمي من قبل الحكومة الإيرانية بعد قراءة معلومات الصندوق الأسود.
وقال دهقاني زنكنه في المؤتمر الصحفي إن التقرير النهائي بشأن إسقاط الطائرة سيُعلن خلال عام آخر.
في وقت سابق، دعت جمعية أسر ضحايا الرحلة 752، وهي منظمة مدنية مستقلة لمتابعة الحادث، إلى إجراء تحقيق محايد وشامل في ما وصفتها بـ "جريمة إسقاط الطائرة".


"خطأ بشري"
وفي تصريحات سابقة، ذكر مسؤولون إيرانيون مرارًا أن "خطأ بشريا" من قبل مسؤول منصة إطلاق الصواريخ كان السبب الرئيسي في إسقاط الطائرة.
واعتبرت أسر الضحايا وكذلك عدد من المسؤولين الحكوميين في كندا وأوكرانيا تفسيرات إيران "غير مقبولة" وطالبوا بالكشف عن المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.
وكانت طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية من طراز بوينج 737-800 قد أقلعت من مطار الخميني الدولي في طهران في 8 يناير متجهة إلى كييف، حيث تعرضت إلى إطلاق صاروخين بعد ساعات من قيام الحرس الثوري بقصف قاعدة عراقية تستضيف القوات الأميركية ردا على اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني في 2 يناير قرب مطار بغداد.
ويطالب أسر الضحايا بتدويل القضية وتحميل حكومة إيران والحرس الثوري المسؤولية بسبب عدم إلغاء الرحلات المدنية عندما كانت إيران على وشك مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة عقب قصف القاعدة العراقية.
ويتهم بعضهم إيران باستخدام الطائرة المدنية وركابها دروعا بشرية وهذا ما يجعل من القضية "جريمة حرب" يحاسب عليها القانون الدولي.
هذا بينما يطرح العديد من المعارضين الإيرانيين سيناريو آخر يفيد بأن إيران كانت تتوقع ضربة أميركية عقب قصفها قاعدة "عين الأسد" وهي من أسقطت الطائرة الأوكرانية لكي تلقي باللائمة على الولايات المتحدة أمام الرأي العام العالمي وتظهر بمظهر الضحية.