كنت أود الكتابة عن نجاح اتحاد الكرة الطائرة بعدما أنهى مسابقاته لهذا الموسم بصورة مثالية، رغم الظروف الصعبة التي عاشتها الرياضة منذ أن خيمت علينا جائحة كورونا، لكنني تأخرت بسبب بعض الانشغالات، واليوم أجد نفسي مضطرًا لأن أرد الدين إلى الإخوة في اتحاد الطائرة بعدما باغتونا برسالة شكر للقسم الرياضي على تغطيتنا نشاطاتهم، في بادرة تعودنا عليها من قبل الاتحاد في نهاية كل موسم، تأكيدا لتقديرهم دور الصحافة المحوري في نجاح الأنشطة الرياضية.
لذلك، لابد أن نشكرهم على هذه اللفتة الطيبة من جانب، وعلى حسن إدارتهم لمسابقاتهم وإنهاء الموسم بالشكل الرائع الذي شهد تتويج بطل دوري الدرجة الثانية وبطل مسابقة كأس سمو ولي العهد من جانب آخر، وبتنظيم متقن ودون أية معوقات تفسد جمال المشهد الذي ارتسم على صالة الشيخ عيسى بن راشد للكرة الطائرة، وزادها بريقا الاحتفاء بالكادر الطبي وفاء للعاملين في الصفوف الأمامية لمكافحة فيروس كورونا.
لقد أدار اتحاد الطائرة 5 مباريات بعد استئناف النشاط الرياضي بكفاءة عالية، وشاهدنا بإعجاب كيف سارت عملية الإجراءات الاحترازية التي اتبعها من تعقيم وتباعد جسدي وقياس درجات الحرارة لكل من شارك في المباريات، وعلى الرغم من أن اتحاد الطائرة كان أول اتحاد محلي يستأنف نشاطه بعد التوقف الطويل بسبب الجائحة، إلا أنه وُفّق في توفير البيئة الآمنة ولم يثبت وجود أي حالة أو إصابة بالفيروس، ما يعني نجاحه بشكل منقطع النظير في إدارة موسم استثنائي بشكل رائع حرص فيه على سلامة الجميع.
وليس غريبا على اتحاد الكرة الطائرة هذا التميز، فهو يعتبر منذ سنوات أحد أبرز الاتحادات الوطنية تنظيما في تسيير المسابقات المحلية فضلا عن تفرده بالإنجازات الخارجية التي تعد فيها فرقنا ومنتخباتنا جزءا أساسا من المنافسة على الألقاب؛ نظرًا لما تتمتع به الطائرة البحرينية من سمعة طيبة وكفاءة عالية في الحفاظ على رقي المستوى، وهذا بطبيعة الحال يعود بالدرجة إلى العقلية الاحترافية التي يتمتع بها الاتحاد برئاسة الشيخ علي بن محمد آل خليفة وزملاؤه المحترمون في مجلس الإدارة.
أخيرًا، أتمنى التوفيق لاتحاد الكرة الطائرة والاستمرار في تألقه وتنظيمه، وأرجو من الله العلي القدير أن ينطلق الموسم الجديدة في سنة 2021 وقد غادرنا هذا الوباء؛ لتعود الحياة إلى طبيعتها وتملأ الجماهير المدرجات كما تعودنا دائما في مسابقات هذه اللعبة الجماهيرية، وإلى الأمام دوما رغم كل التحديات.