افتتح منذ خمسة أيام “معرض البحرين الرقمي الأول”، الحدث الأول لترويج التسوق، بمشاركة 135 متجراً، حمل تطبيق المعرض 20 ألفا وأكثر منذ انطلاقه، وزاره 50 ألفا في أول ثلاثة أيام من افتتاحه، وفقاً للمدير التنفيذي الرقمي في شركة هوميز الشرق الأوسط المنظمة له صادق عبدالرسول.

وتبين المؤشرات تنامي معدل الزيارات للمنصة في التطبيق 460 %، عنه ما قبل المعرض، وارتفاع معدل الزيارات في الويب إلى 73 % عنه ما قبل المعرض، ولا شك أن هذه الأرقام الدقيقة  لأول 72 ساعة من أعماله، هي مؤشر نجاح رائع، يشي بتجاوب مجتمع مملكة البحرين مع التحول الرقمي والنشاط الاقتصادي الرقمي والتجارة الإلكترونية نحو بنية تحتية رقمية، كما أشار زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة في كلمته في افتتاح المعرض الافتراضي، لخلق بيئة متكاملة للاقتصاد المعرفي الذي أكدت عليه الرؤية الاقتصادية 2030، من ناحية، ومقدرته على تجاوب جميع مكونات المجتمع عموماً والقطاع التجاري والاستهلاكي خصوصاً، مع كورونا. حيث أفاد خبراء بتوقعاتهم زيادة المعارض والمؤتمرات لتستقطب حوالي ثلث فعاليات القطاع، من ناحية ثانية.

ولو عدنا إلى تاريخ تطور صناعة المعارض والمؤتمرات، لرأينا أن أول معرض أقيم في مملكة البحرين يعود إلى 66 عاماً، وربما هو الأول من نوعه في الإقليم، عندما كان حاكم البلاد آنذاك المغفور له صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، يفتتح معارض الزراعة التي انطلقت في 1954م. ثم استمر الاهتمام بإقامة المعارض الزراعية، بعد تأسيس نادي البحرين للحدائق 1965م، حيث حظي بشرف الرئاسة الفخرية للمغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين آنذاك، وبرعاية سموه وافتتاحه المعرض السنوي للزهور والخضروات للنادي منذ 1967 حتى وفاته رحمه الله.

وشهدت صناعة الفعاليات في البحرين نمواً مستداماً لتصبح من القطاعات المهمة في التجارة والمساهمة في الاقتصاد الوطني، وتوقعت وحدة الدراسات التحليلية بوكالة دبليو7 ورلدوايد للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية نمو قطاع اقتصاد المعارض والمؤتمرات البحريني للمساهمة أكثر في قطاع الخدمات.

الأرقام أعلاه صنعت البحرين، كنقطة جذب في مجال الفعاليات الدولية، وبينت كيف تطورت هذه الخدمات كماً وكيفاً خلال أكثر من ستة عقود، بل استطاعت أن تواكب التغيرات وتلبي العرض والطلب على الخدمات الافتراضية والواقعية لصناعة المناسبات.