العدد 4298
الثلاثاء 21 يوليو 2020
banner
أرقام تصنع البحرين... الجمعيات والتكريم الافتراضي للمتفوقين
الثلاثاء 21 يوليو 2020

لفت نظري خبر إقامة الجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب حفلاً افتراضياً للمتفوقين من الذكور والإناث، في جميع المراحل الدراسية، وبلغ عددهم 72، ولا يفوتنا أن نبارك لهم ولأهاليهم، حيث “احتفاءً بتفوقهم ومشاركتهم فرحة التفوق وتحفيزهم على مواصلة التفوق سعياً لتخريج أجيال قادرة على خدمة المجتمع”، كما بين رئيس الجمعية حمزة شرف. وهي خطوة تسير في الاتجاه العام لمملكة البحرين بتقديم مختلف الخدمات في القطاعات، والتعامل عن بعد على ضوء الإجراءات الاحترازية المتبعة من الجهات المختصة، وتأتي أهمية هذا التكريم كون الجمعية الأهلية تأسست في 2003م، وهي واحدة من المؤسسات المهتمة بالتعليم والتدريب، مع أول جمعية في هذا المجال في 1981 وهي البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية وإنجاز البحرينية (2005)، والعمل الخيري الاجتماعي البحرينية “خير” (2006).

هنا، نقف لرصد تأسيس الجمعيات في البحرين الموثق من الأخ د. منصور سرحان، بتكوين “نادي اقبال أوال”، قبل زهاء 107 أعوام، (1913)، ثم لحقه النادي الهندي (1915)، والنادي الأدبي، بعد خمسة أعوام، والنادي البريطاني في 1935م. في مطلع الأربعينات، تأسست جمعية الإصلاح، وشهدت الخمسينات ظهور أول جمعيتين نسائيتين، نادي السيدات (1953)، وكنيسة سانت كرستوفر بنفس العام، ونهضة فتاة البحرين (1955)، وصدور أول قانون ينظم الترخيص للجمعيات والنوادي في نهاية العقد. في 1960 أشهرت جمعية رعاية الطفل والأمومة، وكنيسة المار توما البحرين، ونادي روتاري المنامة في منتصف الستينات.

فترة السبعينات كانت حافلة بإنشاء عدد كبير من الجمعيات التي لا تزال نشطة مثل: الهلال الأحمر البحريني، والمهندسين البحرينية، والأطباء البحرينية، والمحاسبين البحرينية، والمحامين البحرينية، والبحرين لتنظيم ورعاية الأسرة، والبحرين للفن المعاصر، ومدينة عيسى التعاونية الاستهلاكية، والحد التعاونية الاستهلاكية، ثم زاد عدد مؤسسات المجتمع المدني في الثمانينات والتسعينات مع انطلاق نشاط الصناديق الخيرية، والتي تحولت إلى جمعيات خيرية لاحقاً، حيث أشرنا في دليلنا للجمعيات الأهلية في مملكة البحرين لعام 2001م إلى وصول عدد المؤسسات الاهلية 197 في نهاية عام 1996م، ثم إلى 220 بداية الألفية. الطفرة، سجلت بعد عقدين عندما بلغ عدد المنظمات الأهلية المرخصة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية 613 جمعية مطلع هذا العام 2020م.

فكما بينت التواريخ والأرقام التي صنعت البحرين، بزوغ ونمو مؤسسات المجتمع المدني منذ بداية العقد الأول للقرن العشرين، التي تدعم التنمية المستدامة الشاملة، نفخر اليوم وبعد أكثر من مئة عام، أن نرى جمعياتنا تواكب التغيرات، مثل كورونا، وتتبع التكريم الافتراضي عن بعد لتكريم متفوقي الوطن.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .