+A
A-

مرشح ترمب لمنصب السفير بألمانيا.. ضابط يرى بتركيا تهديداً

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، ترشيح ضابط متقاعد يُعرف بمعارضته الصريحة لنشر قوات أميركية خارج الحدود ويعتبر تركيا أخطر من إيران، من أجل تولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى ألمانيا.

وأعلن البيت الأبيض في بيان، ترشيح ترمب للكولونيل المتقاعد دوغلاس ماكغريغور لهذا المنصب، وهو غالباً ما يظهر كمعلق على قناة "فوكس نيوز"، وله مؤلفات حول تاريخ ألمانيا العسكري.

ويحتاج هذا التعيين إلى مصادقة مجلس الشيوخ الذي يحظى فيه الحزب الجمهوري بالغالبية.

وكان ماكغريغور صريحاً في انتقاده لحرب العراق، إلى درجة أنه وصف ديفيد بترايوس، قائد الائتلاف الدولي هناك بأنه "أحمق" روّج له الساسة والإعلام من أجل الاستفادة منه.

وحل ماكغريغور مرات عدة ضيفاً في "برنامج تاكر كارلسون" الشهير والمفضّل لدى ترمب على قناة "فوكس نيوز"، حيث دافع بقوة عن قرار الرئيس بالانسحاب من سوريا في وجه الانتقادات التي واجهته.

وفي رأي يبتعد عن السياسة السائدة في مراكز القرار في واشنطن، قال ماكغريغور إنه لا توجد مصلحة ضرورية تقتضي بأن تبقي الولايات المتحدة قواتها في العراق وسوريا، معتبراً أن تركيا هي من تمثل تهديداً رئيسيا وليس إيران.

وماكغريغور، الذي يحمل شهادة دكتوراه، باحث في العلاقة بين ألمانيا الشرقية والاتحاد السوفياتي، وقد أثار كتابه "حل الكتائب" الصادر عام 1997 ضجة كبيرة بعد أن دعا فيه إلى إعادة تنظيم الجيش الأميركي.

وغالباً ما ينتقد ترمب نشر قوات أميركية خارج الحدود، وقد وافق في حزيران/يونيو على مخطط لسحب 9500 جندي من ألمانيا بعد اتهامها بالتعامل بطريقة غير منصفة مع الولايات المتحدة على صعيد التجارة.

وفي حال المصادقة على تعيينه، سيخلف ماكريغور السفير ريتشارد غرينيل المثير بدوره للجدل والذي استفز ألمانيا بتصريحات غير معهودة من سفير، منها تعهده دعم اليمينيين والمعادين للمؤسسة السياسية في أوروبا.

وتولى غرينيل منصب مدير الاستخبارات الوطنية في واشنطن بعد استقالته من منصبه كسفير في ألمانيا.