+A
A-

قصة اكتشاف وردة الجزائرية في باريس

تحل، اليوم، ذكرى ميلاد المطربة الكبيرة وردة الجزائرية التي ولدت في مثل هذا اليوم الموافق 22 يوليو عام 1939 لتصبح أحد أكبر وأشهر مطربات العالم العربي اللاتى حققن شهرة واسعة ووصلت شهرتها للعالم وغنت على أكبر مسارحه.

ولا يعرف الكثيرون أن وردة الجزائرية ولدت وعاشت طفولتها الأولى في فرنسا حيث كان والدها جزائرى الجنسية من عائلة فتوحى ووالدتها تنتمى لعائلة يموت اللبنانية.

وفى عدد نادر من مجلة الموعد صدر عام 1975 تحدثت وردة الجزائرية عن قصة اكتشافها وهى طفلة في باريس حيث كانت تهوى الغناء منذ نعومة أظفارها وتغنى أحيانا في مطعم يمتلكه والدها بالعاصمة الفرنسية، وكان من أهم الذين اكتشفوا صوتها وقدموا موهبتها أحمد التيجانى الذى كان يعمل في باريس في شركة ماركونى للأسطوانات وكان يعمل في القسم العربي بإذاعة باريس ويعمل في برنامج لتقديم مواهب الأطفال.

وذات يوم قدم له الموسيقى التونسى زكى طريف طفلة صغيرة دون سن العاشرة تتمتع بمواهب غنائية كبيرة سمعها تغنى أغاني أم كلثوم في مطعم والدها في باريس فذهب التيجانى لسماعها، وذهب للمطعم وتعرف على والدها. وعندما وصلت الطفلة من المدرسة طلب منها والدها أن تغنى فقفزت على الكرسي وغنت أغنية" ما قاللى وقلت له" وأعجب التيجانى بموهبتها وعرض هو وطريف على محمد فتوحى والد وردة أن يسمح لها بأن تغنى في الإذاعة ووافق الأب.

كانت المشكلة الأولى التي واجهت الطفلة وردة ومكتشفيها أنها لم تكن تعرف القراءة والكتابة باللغة العربية وكانت تتقن الفرنسية ، فاضطروا لكتابة الأغاني العربية لها بالحروف اللاتينية، وأدركت وردة بذكائها الحاد ضرورة أن تتقن اللغة العربية وعكفت مع شقيقها حميدو على دراستها، وبالفعل أتقنتها خلال 10 شهور،

ثم غنت أول أغنية تونسية خاصة بها وطرحتها في اسطوانة وحققت نجاحا كبيرا، ثم غنت عدد من الأغنيات من تلحين المطرب اللبناني صابر الصفح وغنت عددا من الأغاني الجزائرية والمراكشية.​