+A
A-

وزير الخارجية يشارك في الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني

شارك سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، اليوم، عبر الاتصال الإلكتروني المرئي، في الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني والتي عقدت في المملكة الأردنية الهاشمية، برئاسة معالي السيد أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وبحضور معالي السيد وانغ يي مستشار مجلس الدولة ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وأصحاب المعالي والسعادة وزراء الخارجية في الدول العربية، ومعالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وأوضح سعادة وزير الخارجية في كلمته، إلى أنه منذ إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني في العام 2004م، شهدت العلاقات العربية الصينية العديد من الإنجازات والمبادرات المهمة لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وذلك إيماناً منهما بضرورة النهوض بالعلاقات العربية الصينية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين، مؤكدًا حرص مملكة البحرين الدائم على دعم هذا المنتدى من خلال استضافة عدد من فعالياته، ومنها دورته الثالثة في العام 2008، ومنتدى التعاون العربي الصيني في المجال الإعلامي في العام 2010، والدورة الثانية لمهرجان الفنون الصينية في العام 2012.

ونوه سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بأن العلاقات البحرينية الصينية شهدت في السنوات القليلة الماضية تطوراً كبيراً، حيث احتفل البلدان الصديقان في العام الماضي بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، كما تم افتتاح معهد كونفوشيوس الصيني في جامعة البحرين في العام 2014، وافتتاح السوق الصيني في جزيرة المحرق في العام 2015، كما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو ملياري دولار في العام 2019. مؤكدًا سعادته حرص مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية الصديقة على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات الحيوية لما فيه صالح البلدين الصديقين، وبما يعزز ويدعم التعاون بين الجانبين العربي والصيني.

وجدد سعادة وزير الخارجية دعم مملكة البحرين لمبادرة "الحزام والطريق"، التي وقعت مملكة البحرين في عام 2018م على مذكرة تفاهم للانضمام إلى هذه المبادرة، متمنيًا أن تشهد السنوات القادمة مزيداً من التعاون العربي الصيني في مجال تنفيذ هذه المبادرة الاقتصادية الكبرى، وأن تشهد تعاونًا عربيًا صينيًا فاعلاً وبناء يتناسب مع عمق العلاقات التاريخية والإرث الحضاري والمصالح المشتركة للصين والدول العربية.

 وفي سياق متصل، أشار سعادة وزير الخارجية إلى أن العالم اليوم يواجه العديد من التحديات التي تتطلب تكاتف الجهود لمواجهتها، ومن أبرزها جائحة فيروس كورونا المستجد التي تعاني منها ومن تداعياتها معظم دول العالم، والتي تستدعي توحيد الجهود الدولية للحفاظ على حياة الإنسان أينما كان، باعتباره هدف التنمية ووسيلتها الرئيسية، مشيدًا سعادته بالتعاون القائم بين جامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية من خلال اللقاءات التي تمت عن بعد بين المسؤولين عن الجانب الصحي لدى الجانبين، والجهود الكبيرة التي بذلتها الصين لمواجهة هذه الجائحة وما أبدته من تعاون ملموس مع مختلف الدول العربية في هذا المجال.

كما أعرب سعادة وزير الخارجية عن ترحيب مملكة البحرين بعقد قمة عربية صينية، واستضافتها من قبل المملكة العربية السعودية، كما ترحب بالبيان المشترك لتضامن الصين والدول العربية في مكافحة جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، والبرنامج التنفيذي للتعاون بين الجانبين، وإعلان عمان، متطلعًا إلى مزيد من الجهود لتعميق التعاون والتنسيق المشترك بين الدول العربية وجمهورية الصين الصديقة.

وقد ضم وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني كلاً من: سعادة السفير وحيد مبارك سيار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، وسعادة الدكتور أنور يوسف العبدالله سفير مملكة البحرين لدى جمهورية الصين الشعبية، وسعادة السيد هشام بن محمد الجودر سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لمملكة البحرين لدى جامعة الدول العربية، وسعادة السفير عبدالعزيز محمد العيد مدير إدارة الشؤون العربية.