يأتي قرار عاهل البلاد جلالة الملك بالتكفل بسداد فواتير كهرباء البحرينيين لمسكنهم الأول لثلاثة شهور أخرى ودفع نصف رواتب البحرينيين العاملين بمنشآت القطاع الخاص الأكثر تضررًا للتقليل من آثار وتداعيات “كوفيد 19”، ما يؤدي إلى الحفاظ على المستوى المعيشي للمواطنين، وكانت حزمة المساعدات المالية الحكومية المتمثلة بتأجيل القروض المصرفية والإسكانية للأفراد والمؤسسات الخاصة ودفع رواتب البحرينيين في القطاع الخاص والتسهيلات المالية الأخرى جزءا من الرعاية التنموية الهادفة لتحسين مستوى المعيشة والحفاظ على نشاط القطاع الخاص في ظل هذا الظرف الاستثنائي.

إن الحوادث والأمراض تؤثر على الأمن والاستقرار المعيشي للفرد والمجتمع، فجائحة “كوفيد 19” أثرت كثيرًا على مستوى معيشة الناس في الكثير من دول العالم، وفي سبيل المحافظة على مستوى معيشة المواطنين عملت الحكومة البحرينية بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه على التخفيف من آثار جائحة كورونا على الناس ومعيشتهم، وتعمل الحكومة على استمرار الدعم وتسخير كل إمكانياتها للحفاظ عليه.

إن تحسين المستوى المعيشي للبحرينيين يتوافق مع أهداف الرؤية الاقتصادية الوطنية 2030م التي تعتبر استراتيجية اقتصادية وطنية وجزءا لا يتجزأ من برنامج الحكومة لتحقيق كل آمال وتطلعات البحرينيين، وتعمل الدولة على تحقيق ذلك ضمن حدودها وإمكانياتها المتاحة من خلال استثمار الموارد الاجتماعية والاقتصادية، ما يؤدي إلى تحسين المستوى المعيشي.

إن الأزمات بالرغم من سلبياتها إلا أنها تقرب بين الدولة وشعبها وبين الناس جمعيًا، وبين الفرد ومجتمعه، وتجعلهم يتآزرون جميعًا، وما تعمله الحكومة البحرينية لشعبها يؤكد حرصها على شعبها وتحقيق ما تتطلع إليه الدولة من النماء والرخاء، وهذه الجائحة مآلها النهاية والغروب لتشرق بعدها شمس الحياة، ليستمتع الجميع بضيائها.