+A
A-

عبدالله بن أحمد: البحرين تدعم جهود التوصل إلى تسوية شاملة في سوريا

شارك سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، في أعمال المؤتمر الدولي الرابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، والذي عقد اليوم الثلاثاء 30 يونيو 2020م في العاصمة البلجيكية بروكسل، عبر الاتصال الإلكتروني المرئي.

وألقى سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، كلمة مملكة البحرين في المؤتمر، أعرب فيها عن دعم المملكة للحل السياسي للأزمة السورية، بما يفضي إلى تسوية شاملة ودائمة تنهي معاناة الأشقاء السوريين، وأهمية حماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ومنع التدخلات الخارجية في شؤونها، وفقاً لمقررات جنيف (1) لتحقيق الإصلاح والتعددية السياسية، وعلى أساس قرار مجلس الأمن(2254) لسنة 2015.

وأشار سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، إلى معاناة الشعب السوري في ظل الأوضاع الراهنة الصعبة جراء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتي تهدد حياة وصحة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، في المخيمات الإنسانية، مشددًا على أن حل النزاع في سوريا لا يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية، وأن حله لن يتسنى إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية بشكل تام.

ونوه سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، بشأن تقديم الدعم المالي والعيني للاجئين السوريين في عدد من دول الجوار، حيث قامت المملكة بتنفيذ مشاريع مختلفة من خلال المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، لمساعدة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية، شملت إقامة مجمع سكني لإيواء أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ، ومركز للإرشاد النفسي، ومشروع حفر عدد من الآبار في محافظة الزرقاء، لتوفير المياه النقية الصالحة للاجئين السوريين، وبناء مجمع علمي يضم أربع مدارس، يخدم حوالي 9561 طالبا وطالبة، وتم افتتاحه رسمياً من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، كما تم بناء مدرسة مملكة البحرين في مدينة إربد بالأردن، وتستوعب نحو 741 طالباً، وإقامة مساكن جاهزة ومرافق صحية في مخيم الأزرق، بالإضافة إلى مكتبتين للأطفال بالتنسيق مع منظمة "يونيسيف".

وجدد سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، دعم مملكة البحرين لجهود المبعوث الأممي الخاص بسوريا لتعزيز الأمن والاستقرار من خلال العملية السياسية، داعيا المجتمع الدولي، إلى تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدة لتخفيف معاناة الشعب السوري، وضمان أمنه وسلامته، وصولا إلى حل سياسي شامل، ينهي مأساته، ويفتح الطريق أمام مستقبل أفضل.