+A
A-

جامعة البحرين تناقش ماجستير لتحسين أدوات قياس "كاشف الميون العملاق"

اختبر الباحث تقنيات تؤدي إلى زيادة إنتاجية البرنامج 13 ضعفاً

نوقشت في كلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين يوم الثلاثاء، مؤخراً أطروحة الماجستير في هندسة البرمجيات للطالب عبدالله إبراهيم صباح، التي جاءت رسالته بعنوان: "تحسين أداء أنظمة الحصول على البيانات في تجربة كاشف الميون العملاق باستخدام أدوات قياس أداء البرمجة المتوازية عند استخدام المعالجات الرسومية متعددة الأغراض.

 وقد قام الباحث باستخدام معالجات الرسوميات (GPGPUs) في تجربة كاشف الميون العملاق  CMS بغرض تحليل البيانات. وهدف البحث إلى اختيار أحد البرامج المستخدمة في التجربة بغرض إعادة هندسته ليتوافق مع معالجات الرسوميات بغرض تسريعه وزيادة إنتاجه للبيانات.

كما تطرق البحث إلى كيفية تقييم وقياس أداء البرامج المتوازية على المعالجات الرسومية وكيفية تحسين أدائها لتحقق أقصى استغلال لموارد المعالج، وقد تمت دراسة تقنيات تحسين مختلفة أدّت في مجملها إلى زيادة إنتاجية البرنامج بمقدار 13 ضعفاً عن البرنامج الأساسي.

وقام بالإشراف على الرسالة من جامعة البحرين الأستاذ المساعد بقسم نظم المعلومات بالكلية الدكتور أحمد محمد زكي، والأستاذ المساعد بقسم علم الحاسوب بالكلية الدكتور عبدالله محمد القدومي، وكذلك الدكتور أدريا من المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن). وتكونت لجنة المناقشة من كل من الممتحن الداخلي الأستاذ المشارك بقسم علم الحاسوب بالكلية الدكتور مصطفى محمد حمّاد، والممتحن الخارجي والأستاذ بجامعة خليفة بالإمارات العربية المتحدة الدكتور حسان برادة.

وقد قام الباحث صباح بإجراء هذا البحث كجزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير، إذ قضى في المركز الأوروبي للأبحاث النووية CERN (سيرن) - ومقره مدينة جنيف السويسرية - عاماً كاملاً وبدعم شامل لتنفيذ المشروع من مركز "ابحث لجسيمات الفيزياء الأولية"، المتفرع من مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، ضمن مشروع بحثي مشترك بين جامعة البحرين ومركز "ابحث" للجسيمات الأولية" ومجموعة تجربة كاشف الميون لدى المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية. ويأتي تنفيذ هذا النوع من المشاريع في إطار كون جامعة البحرين عضواً مشاركاً في تجربة كاشف الميون في سيرن.

ويرصد كاشف الميون اللولبي ( (CMSويقيس الجسيمات الأولية المتحررة أتناء التصادمات للبروتونات في مصادم الهادرون العملاق (LHC)، ويقع هذا الكاشف داخل مغناطيس عملاق ذي ملف لولبي يمكنه توليد حقل مغناطيسي أقوى تقريبا بمئة ألف مرة من حقل الأرض المغناطيسي.

وبهذه المناسبة أعرب رئيس جامعة البحرين أ.د. رياض يوسف حمزة، عن جزيل الشكر لرئيس مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث معالي الشيخة مي بنت محمَّد آل خليفة، لدعم انضمام جامعة البحرين كعضو مشارك لمجموعة كاشف الميون في سيرن، وكذلك لدعم تنفيذ مشروع بحث الطالب عبدالله إبراهيم صباح، لدى المركز الأوروبي للأبحاث النووية.

وأضاف "كان إنجاز هذه الأطروحة بمثابة جهد تعاوني مثمر شكل نقطة انطلاق قوية لتعزيز العلوم والتكنولوجيا، آملين أن يستمر هذا التعاون العلمي بين الجهاث الثلاث: جامعة البحرين ومركز "ابحث" المتخصص في فيزياء الجسيمات الأولية من جهة، والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) من جهة أخرى، لدعم مسيرة التعليم والبحث العلمي، مما يساهم في تحقيق أهداف ورؤية مملكة البحرين 2030".