التعرف على الوجه ليس أمرا جديدا، لكن التكنولوجيا المتقدمة بسبب الذكاء الاصطناعي خلقت نظامًا ثوريًا للتعرف على الوجه. هل تساءلت يومًا كيف تعمل فلاتر “سناب شات” و”إنستغرام” وغيرها من التطبيقات بشكل مثالي على وجهك؟ كيف تكون لديها القدرة على رسم خريطة هندسية لوجهك بدقة؟ التقدم في التكنولوجيا جعل من الذكاء الاصطناعي جزءا لا يتجزأ منه لإنشاء نظام ذكي قادر على القيام بهذه الأشياء. تلقائيًا مع التغييرات في مظهرك، من النظارات إلى مستحضرات التجميل أو حتى شعر الوجه المتزايد، إنه مصمم للعمل في الداخل والخارج وحتى في الظلام الدامس.

عندما تم دمج الذكاء الاصطناعي في أدوات التعرف على الوجه، تم إنشاء محرك ذكي أظهر لنا أهمية المحتوى المرئي وصعود برامج البيانات المرئية، وهذا هو ما كانت تفتقر إليه أنظمة التعرف على الوجوه القديمة، لذلك لم تكن هناك “كاميرات مراقبة ذكية” قبل الذكاء الاصطناعي، وأصبح التعرف على الوجه أسرع وأكثر دقة في جميع الظروف ومن زوايا مختلفة.

كيف يمكن استخدام خاصية التعرف على الوجوه في كورونا؟ تتواصل كل من الحكومة الأميركية لتقنية التعرف على الوجه، وذلك لتتبع مرضى فيروس كورونا، ومعرفة من كانوا على اتصال بهم، كما قامت الصين بمساهمة لمواجهة الجائحة، حيث قامت أكاديمية دامو التابعة للشركة العملاقة علي بابا بتطوير برنامج تشخيص يعتمد الذكاء الاصطناعي، يقوم بمقارنة صورة الأشعة مع مئات الصور لمرضى مصابين بفيروس كورونا المستجد، ويشخص حالة المريض من خلال 20 ثانية فقط.

ومن التقنيات الأخرى المستخدمة، التعرف على ملامح الوجه من خلال استخدام كاميرات حرارية يمكنها الكشف عن حرارة الجسد، فالحرارة المرتفعة هي من أبرز عوارض فيروس كورونا المستجد، هذه التقنية يطورها عملاق تقني صيني آخر هي شركة Baïdu وهذه الكاميرا الحرارية يمكنها فحص 20 شخصا في الدقيقة. ويمكن لهذه الاضطرابات الوراثية أن تؤثر على القدرات المعرفية للشخص وعلى القلب، لذلك بمجرد تحديد المرض يمكن أن يتخذ الإجراء اللازم مباشرة دون إضاعة الوقت أو المال للمريض.

التعرف على الوجه يقوم بتوليد “البيانات الكبيرة” ومن خلال تحليل البيانات نحن قادرون على إعطاء معنى لهذه البيانات التي تم جمعها.