لم تتمكن الفنانة البحرينية فاطمة عبد الرحيم من أن تمنع نفسها من البكاء عندما شاهدت تقريرا عن مواطنها الفنان الراحل علي الغرير في مقابلة تلفزيونية جديدة معها عبر ايه تي في الكويتية، قائلة :"الله يرحمه علي كلنا فقدنا.. وعلي بالنسبة لي قبل أن يكون فنانا هو وايد قريب.. الله يرحمه ويتغمد روحه الجنة غن شاء الله”. واستكملت الفنانة حديثها وهي تبكي :"بداية مشواري الفني كانت مع علي في مسلسل "سعدون" وبعدها اشتغلت معه في أكتر من عمل آخرها "حكاية ابن الحداد “. 

أما عن اتهامها الدائم بالجراءة، قالت :"الكل يتهمني بالجرأة من ناحية اللبس.. لكن أنا أشوف إن الجرأة عندي في الطرح مثل دوري في مسلسل شغف الذي لعبت فيه دور المرأة التي أحبت رجلا آخر بالرغم من اقتراب زفافها “.

وقالت:"نظرة المشاهد تختلف ومعيار الجرأة عندهم أيضا يختلف.. يعني أنا إلى الآن لا أعتبر أن رقصي في مسلسل "باب الريح" جريء لأن كل البنات ترقص.. وأنا لم أقدم أي مشهد مخل بالآداب خلال مشواري الفني".

وتحدثت عن أصعب المشاهد بالنسبة لها في تاريخها الفني، مؤكدة أنه مشهد "ثلاجة الموتى" في مسلسل "امرأة وأخرى"، وعلقت:"في الأول المخرج قالي إنه مشهد ثلاجة الموتى هيكون ديكور.. لكن عند التنفيذ فوجئت أن مساعد المخرج وإحنا بنصور مشاهد في المستشفى طلب من الماكيير تجهيزي كواحدة ميتة ومضروبة، وبمجرد ما مشيت في ممر المشرحة ووصلت للباب أغمى علي من كتر الخوف والبكاء".

وأضافت:"لكن مساعد المخرج فضل يشجعني ويقولي أنتي قوية وتحبين الأكشن.. المهم وأنا مغمى علي شألوني في السرير وحطوني في الثلاجة وطلعوني".

يذكر أن الفنانة البحرينية فاطمة عبد الرحيم بدأت حياتها الفنية أثناء الدراسة وهي صغيرة في عام 1989 في المسرح المدرسي من خلال الأعمال المسرحية للأطفال.

وشاركت في العديد من المسلسلات في التسعينيات منها مسلسل (عجايب زمان، بحر الحكايات) ومسرحيات (بيت خاص جدًا، نار يا حبيبي نار) قبل أن يعرفها الجمهور أكثر في مسلسل عائلة" بورويشد عام 1998. كما شاركت عبر مشوارها في التمثيل في معظم دول الخليج في حوالي 55 مسلسلًا، 13 مسرحية، ونحو سبعة أفلام كان أولها عام 2003 في الفيلم البحريني (زائر). حازت على جائزة أفضل ممثلة دور ثاني في مهرجان الخليج المسرحي العاشر عن دورها بمسرحية (نورة)، ونالت شهادة تقدير من مهرجان دبي السينمائي كأفضل ممثلة عن دورها في الفيلم البحريني (مريمي) في 2010.