العدد 4233
الأحد 17 مايو 2020
banner
ديمومة النماء
الأحد 17 مايو 2020

الإنسان هو رمز النماء، هو نموذجه الحي، ودليله المبني للمعلوم، لذلك كان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه في جلسة مجلس الوزراء الإثنين الماضي في مقدمة الموجهين بالتعاطي الأدق مع مستوى معيشة المواطن، مع السلع والمواد الغذائية، والمنتجات الإستراتيجية والأجهزة الدقيقة، سموه لم يتأخر على المواطن بأن يكون داعمًا لتطلعاته، ولم يتردد لحظة في سبيل أن يكون للنماء المستدام تلك الديمومة التي تحرك الساكن من مياه، والثابت من قواعد، والناضج من ثمرات، وجه بإجلاله المعهود، وحرصه المشهود مختلف الوزارات وأجهزة الدولة بأن تكون خطط التنمية المستقبلية متوافقة مع تداعيات الجائحة، وأن يكون النماء المتألق هو الفصل بين من يعملون ومن لا يعملون، من يعلمون ومن لا يعلمون، من يدركون بأن التاريخ سوف يسطر أحرفًا من نور لكل من يُعد نفسه للتعامل بإجادة مع عصر كورونا، ومن لا يدركون بأن الخطر المحدق لا يصيب موقعًا ويترك آخر، ولا يُلحق الأذى بشخص من دون أن يتأثر شخص آخر.

كلنا في سفينة المرحلة متشبثون بالحياة، بالنماء، بالبذل والعطاء، وخليفة بن سلمان يصل دائمًا في بواكر المواعيد، يتقدم الصفوف، يذود عن الأهل والأصحاب وكل مفردات الوطن، ويوجه بالتي هي أقوم، ويتابع التنفيذ من خلال أجهزة شديدة الإجادة عند حسن التصرف، ويشدد أطال الله عمره على أهمية منح المواطن أولوية قصوى في معاول التنمية، دور طبيعي طليعي يجسد الحقوق والواجبات، وأدوار أخرى مصيرية يتجلى بها من يستطيع القيام بمسئولياته على أكمل وجه وبأعماله، وهي كامل النضج والاحتساب.

سمو رئيس الوزراء يتحدث دائمًا عن التعليم، عن الجامعات؛ باعتبارها منارات إشعاع، ومراكز تنوير، ونحن كأساتذة جامعات نقف من ورائه نشد من الأزر، ونرتب مع سموه الصفوف، ونطلق مع أبجديات اللحظة، شعارات قابلة للتطبيق، ونظريات جاهزة للتحول بسرعة إلى قضايا ومشكلات الإنسان المعاصر.

كورونا لم يترك شيئًا لنا كي نتقاعس من بعده أو نتكاسل ونحن على مرمى الخطر، أو نتغافل وجميعنا في محيط القصف العنيف.

أرقامنا من كورونا مازالت في المتناول، فحوصاتنا للمواطنين والمقيمين تأتي في طليعة الدول المتقدمة، إجراءات الاحتراز رغم أنها مازالت على المحك، فإنها تتقدم بخطى متسارعة نحو تباعد اجتماعي أكثر قوة وشراسة.

من هنا كان رئيس الوزراء ومازال ممسكًا بخيوط الملف الاحترازي، محققًا أبلغ درجات التكاتف والتعاون مع اللجنة التنسيقية برئاسة سمو ولي العهد، ومع الحبر الموجه لأدبيات التعاطي مع الوباء من خلال عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، المنظومة كلها على قلب رجل واحد، والأمل الكبير لم يعد محصورًا في شعار “كن حذرًا” أو “Be Aware” أو اجلس في البيت، لكنه تخطاه إلى كيفية الإنتاج عن بُعد، التعليم والتعلم “أون لاين” أو إلكترونيًا مع حفظ الألقاب، إلى ضرورة التحرك الأكاديمي السريع؛ من أجل أن يكون البحث العلمي مواكبًا لشجاعة الطواقم الطبية والأمنية التي تقدمت الصفوف، وأرست قواعد الأمان والاطمئنان، وتُوجت بأعلى الأوسمة الإنسانية لقاء خدماتها الإنسانية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية