مع انتشار فايروس كورونا والمكوث في المنزل أصبح للتحول الرقمي دور كبير في تيسير الأمور، ولعلنا تحدثنا سابقاً عن الكثير من هذه التحولات، لكن عند تسليط الضوء على تقنية الواقع المعزز نرى مدى الإيجابيات التي كنا نغفل عنها بشأن هذا الموضوع.

تعتبر تجربة تنقل المستخدم الحقيقي إلى عالم رقمي افتراضي، وكانت التطبيقات الأولية لتلك التقنية هي الألعاب، لكن اليوم تُستخدم بكثرة في مجالات التعليم والتدريب عن بعد، وزادت أهميتها حالياً مع الأوضاع التي نواجهها بسبب فايروس كورونا.

تأخذ تقنية الواقع المعزز بيئة في العالم الحقيقي وتضيف إليها مدخلات تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر، ومن ثم يمكن أن يتفاعل العالم الحقيقي والبيئات المعزّزة معًا ويتم التلاعب بهما رقميًا، ومع نضوج تقنية الواقع المعزز، يستمر عدد التطبيقات في النمو ويمكن أن يؤثر على التسوق والترفيه والعمل وغيرها.

وعند التسوق لشراء الملابس أو الأحذية أو النظارات أو أي شيء آخر نرتديه، فمن الطبيعي أن نرغب في “تجربته” قبل شرائه، وعندما نتسوّق لشراء أثاث أو أغراض أخرى للمنزل، ألن يكون رائعًا إذا رأينا كيف سوف تبدو في منزلنا؟ الآن، يمكننا ذلك بمساعدة الواقع المعزز، نظرًا لأن التكنولوجيا والأدوات اللازمة لدعم تطبيقات الواقع المعزز أكثر انتشارًا من أي وقت مضى، توقع زيادة سرعة نمو الواقع المعزز  Vykingوهي شركة واحدة تقود الطريق للواقع المعزز في تجارة التجزئة. يستخدمون الواقع المعزز للسماح للمتسوقين “بتجربة” زوج من الأحذية عبر شاشة هواتفهم الذكية. شركة Converse هي شركة أحذية أخرى تستخدم التكنولوجيا الغامرة لتمكين العملاء من تجربة أحذيتها من خلال كتالوجها عبر الإنترنت.

اتجهت WatchBox، وهي شركة تشتري وتبيع الساعات الفاخرة المستعملة، إلى الواقع المعزز لتقليص الانفصال الذي يحدث غالبًا بين ما يتوقع المشتري الحصول عليه والمنتج الذي يصل إليه، وأضافوا إمكانات الواقع المعزز إلى تطبيق التسوق عبر الهاتف المحمول الذي يتيح للعملاء “تجربة” الساعة التي يرغبون في شرائها.

لقد كان دائما من الصعب تصور كيف ستبدو قطعة من الأثاث في منزلك، لذلك ليس من المفاجئ أن 60 % من العملاء يريدون استخدام الواقع المعزز عند التسوق لشراء الأثاث. إن IKEA وWayfair من تجار التجزئة ويساعدان العملاء على تصور الأثاث والمنتجات في منازلهم بفضل تقنية الواقع المعزز.