أعلنت السلطات اليونانية الثلاثاء أن 150 شخصاً ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا في فندق على البحر قيد الحجر ويضم 470 من طالبي اللجوء الأفارقة بينهم العديد من الأطفال، لكن لم تظهر أعراض كوفيد-19 على أي من المصابين.

ويخضع الفندق المستأجر خارج كرانيدي، على بعد 170 كيلومتراً جنوب غربي أثينا، للحجر منذ 16 أبريل/ نيسان بعد ثبوت إصابة أحد موظفيه بالفيروس.

وثبتت أيضا إصابة طالبة لجوء أثناء زيارة مستشفى بسبب مضاعفات الحمل يوم الأحد.

هذا وفرضت السلطات حظر تجول ليليا بدأ الثلاثاء على منطقة كرانيدي بأكملها والتي تضم نحو أربعة آلاف نسمة، كما شددت القيود على الحركة لتسمح فقط بالتسوق للضروريات وزيارات الأطباء أو الصيدليات.

من جانبه، قال سوتيريس تسيودراس، رئيس قوة عمل اليونان لمكافحة الفيروس، إن كل طالبي اللجوء وعددهم 497 شخصاً والعاملين بالفندق خضعوا للفحص وجاءت النتائج إيجابية لعدد 148 مقيما واثنين من العاملين.

وأضاف "لم يعثر على مرضى بأعراض المرض"، وتابع "السكان في مثل هذه المراكز المغلقة من بين الأكثر عرضة لتفشي المرض. وكلما سجلت هذه الحالات وتم التعامل معها سريعا، كلما كان أفضل".

من جانبه قال رئيس هيئة الحماية المدنية اليونانية نيكوس هاردالياس في زيارة لكرانيدي إنه لا داعي للذعر.

وأوضح أثناء الإعلان عن حظر التجول من الثامنة مساء إلى الثامنة صباحا وفرض قيود على الحركة لأسبوعين "كل شيء تحت السيطرة الآن، لكن علينا اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية".

في المقابل، أوضحت المنظمة الدولية للهجرة أنه منذ أكتوبر/ تشرين أول 2019، ضم الفندق بالأساس عائلات من الكونغو والكاميرون كانت قد نقلت إلى البر اليوناني من مخيمات اللاجئين المتكدسة في جزر شرق بحر ايجه، حيث كانت قد وصلت لأول مرة على متن زوارق تهريب من تركيا المجاورة.

إلى ذلك تدير منظمة الأمم المتحدة المنشأة. وقالت متحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة إن الفندق مجهز بالكامل بملابس واقية وكمامات وقفازات، وتم تطهيره. وأضافت أن العاملين من المنظمة هناك بينهم أطباء نفسيون ومترجمون ومستشار قانوني وأخصائي اجتماعي.

فيما لم تتأكد حتى الآن حالات كورونا في مخيمات الجزر التي تضم نحو 40 ألف شخص. ووضعت البلاد منشأتين لطالبي اللجوء شمال أثينا قيد الحجر بعد تفشيات صغيرة.

فرضت اليونان إغلاقا مبكرا لمواجهة الوباء، وبحلول مساء الثلاثاء، تكون قد سجلت إجمالا 2401 حالة إصابة و121 وفاة.