معاملة انسانية راقية من مديرية أمن شرطة مطار البحرين قادت بحريني للحرص على تسجيل قصته وشكره لأبطال البحرين.

وقال المواطن أحمد إبراهيم الجودر لـ "البلاد" أنه كان ينتظر وصول أبنائه الصغار (12 و6 و4 أعوام) للبحرين في طائرة الإجلاء القادمة من دولة الكويت، وصعدوا لوحدهم على متن الطائرة دون أي مرافق، ولم أكن معهم بسبب ظروف تعليق الطيران، لأنهم كانوا في زيارة عائلية لدولة الكويت.

وأضاف: تبدد خوف الأبناء من المعاملة الانسانية والتواصل الذي أزاح عنهم القلق والتوتر.

ولفت الى أن سفارة المنامة في الكويت كانت على اتصال مستمر معي ومع أبنائي من أجل اتخاذ الترتيبات اللازمة للإجلاء للوطن.

وواصل: "تتجلى عظمة الروح الوطنية والإنسانية لأهل البحرين المخلصين في أحلك الظروف والمواقف، إذ تطوعت آنستان بحرينيتان ضمن المجموعة التي تم إجلاؤها من الكويت بتحمل مسئولية مرافقة الأبناء خلال الرحلة... وهذا ليس بغريب على شهامة أهل البحرين".

وتابع: من بعد وصول طائرة الاجراء يخضع الجميع لاجراءات الفحص الطبي عبر الذهاب لخيمة مخصصة للكشف، ولكن عندما علمت مديرية أمن شرطة المطار بقصة وجود 3 من أبنائي لوحدهم على الطائرة، وانتظاري لهم بكل شوق وحنين، وأن صغاري بحاجة لمعاملة خاصة فلم يتردد أبطال البحرين باتخاذ قرار انساني بالإذن لي بدخول منطقة حرم طائرة الاجلاء والمكوث مع الأبناء لاجراء الفحوصات اللازمة.

وقال: "عند وصول الطائرة ابلغوني لانتظارهم بالمسار الخاص.. أبنائي كانوا أول من هبط من الطائرة.. وتم فحصهم بسرعة للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا".

وقال: أريد أن أسجل رسالة شكر وتقدير عبر صحيفة البلاد لأبطال البحرين من مختلف القطاعات على جهودهم الجبارة والمخلصة والمتفانية.

وبين أنه بعد احتضانه الأبناء الثلاثة بكل حب فقد عاد للبيت وتقرر خضوعه مع الأطفال للعزل المنزلي لمدة 14 يوما، وأنه ملتزم بذلك.

وتقدم الجودر بالشكر الجزيل على الموقف النبيل والإنساني من الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية والعقيد عبدالعزيز الدوسري مدير أمن مطار البحرين والعقيد إبراهيم خليفة الذوادي والملازم أول راشد الماجد لما ابدوه من سعة صدر ورحابة وتعامل إنساني راقي مما يعكس توصيات القيادة الرشيدة لأحترام المواطنين والوقوف على تلبية أحتياجاتهم.