+A
A-

القطان: أكثر من 700 ألف دينار بحريني لحملة "سهم الغارمين"

أشاد سعادة الوكيل المساعد للشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد طاهر القطان، بجهود جميع المشاركين في الحملة المجتمعية ل"سهم الغارمين" خلال عامي 2018 و2019، من الشركات والمؤسسات والأفراد من أهل الخير، وذلك انطلاقًا من دور الزكاة في تعزيز التكافل الاجتماعي، مشيداً بما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه - من رعاية لصندوق الزكاة والصدقات ليحقق أهدافه في خدمة المجتمع.

وأعلن وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية الدكتور محمد طاهر القطان عن الانتهاء من تدقيق التقرير المالي للحملة الخاصة بسهم الغارمين التي انطلقت في عامي 2018 و2019، معربًا عن بالغ الشكر والتقدير لشركة طلال أبو غزاله وشركاه الدولية لما بذلوه من جهود في أعمال التدقيق المالي للحملة ضمن مشاركة تطوعية وداعمة، لافتًا إلى أن الوزارة قامت بنشر الملخص التنفيذي لتقرير التدقيق المالي لحملة سهم الغارمين على موقعها الإلكتروني وحساباتها في التواصل الاجتماعي.

وقال القطان أن الحملة ساهمت بتفريج كربة 381 معسر، بتكلفة إجمالية تقدر بأكثر من 700 ألف دينار بحريني، وذلك بالتعاون مع إدارة التنفيذ بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في تحديد قائمة المستفيدين من مشروع سهم الغارمين، بحسب المعايير والاشتراطات التي وضعها الصندوق مراعياً في ذلك الضوابط والأحكام الشرعية بهذا الخصوص، وذلك في إطار الحملة المجتمعية لمشروع سهم الغارمين، الذي حثت عليه الشريعة السّمحة، حيث أن سهم الغارمين يندرج تحت الأصناف الثمانية الذين يستحقون الزكاة وتفريج كربتهم، كما قال تعالى:﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾. (سورة التوبة 60)، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: "مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسرٍ، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة،......." رواه مسلم.

ولفت القطان إلى أن صندوق الزكاة والصدقات قام بتوفير وعاء جمع المال لهذه الحملة وتخصيص  الحساب البنكي للصندوق لجمع الزكاة والتبرعات في إطار الحملة المجتمعية لسهم الغارمين، ذاكرًا أن هذه المبادرة المجتمعية تُجسد أحد المعالم الحضارية للدين الإسلامي، وما يتمتع به شعب البحرين من سعي دائم للخير والإحسان، كما أن النجاح الذي حققته الحملة في السنوات الماضية ما هو إلا ترجمةً للتكاتف الوطني، والذي يتميز به الشعب البحريني بكافة أطيافه، دون تفريق بين أبناء الوطن الواحد، داعياً إلى المزيد من الدعم للارتقاء بعمل وخدمات صندوق الزكاة والصدقات؛ ليؤدي دوره التكافلي والتنموي في المجتمع.

وبين القطان أن دعم المعسرين في إطار سهم الغارمين تم وفقًا لعدد من المعايير، وذلك بإعطاء الأولوية لكبار السن والنساء، وأن تكون الديون ثابتة على المدين بحكم قضائي جاري تنفيذه، وأن يكون المدين شخص طبيعي وليس شخص اعتباري، وذلك بتقدير الحالة وفقًا للمستندات المقدمة الدالة على ظروف ووضع المدين المعسر، إضافة إلى تقرير الحالة الاجتماعية المُعد من قبل متخصصين في صندوق الزكاة والصدقات بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، أو الاستعانة بأي تقارير أخرى تثبت حالة العجز المادي أو الصحي، وأنه لم يسبق له الاستفادة من مشروع سهم الغارمين، ويكون صدرت إجراءات تنفيذية جبرية ضد المدين المعسر لاستحصال الدين مثل القبض والحبس أو منع السفر، وكذلك لم يسبق الحكم عليه في جرائم مُخلة بالشرف والأمانة.

وأفاد القطان بأن تقرير المدقق المالي لحملة سهم الغارمين، جاء كالتالي:

ودعا الوكيل المساعد للشؤون الإسلامية الجمهور الكريم إلى الاطلاع على المشاريع التي دشنها الصندوق عبر الموقع الإلكتروني http://zakafund.bh/ ، والمشاركة في إبداء المقترحات والآراء التي تخدم مسيرة الصندوق في تحقيق أهدافه وتطوير مشاريعه التي تصب في خدمة المجتمع، بما يحقق لأفراده الحياة الكريمة في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.