+A
A-

ربع سكان البحرين "سكريون" عام 2030

- أفتتح مؤتمر البحرين الثاني للسكري والغدد الصماء "بدر 2"

- الاستشاري حسين البلاد " :18 بحث علمي محكم تشارك بالمؤتمر

كشف الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ، أن مرض السكري بات يشكل أحد تحديات الميزانية العامة لوزارة الصحة ، معلنا أن علاج داء السكري يستنزف 15% من ميزانية الصحة ، والتي تتجاوز الـ 50 مليون دينار، مبينا أنها تشكل نفس العبأ والتحدي على دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل الإرتفاع الكبير في أعداد المصابين لتلك الدول في ظل الحاجة إلى تخصيص ميزانيات كبيرة واستراتيجيات فاعلة للحد من انتشار هذا المرض واكتشافه مبكراً، مشيراً إلى أن مصروفات علاج داء السكري ومضاعفاته تشكل 10% من مصروفات الصحة دوليا.

وقال الشيخ محمد ،  أن الإحصائيات العالمية تشير إلى وجود 463 مليون شخص مصاب بداء السكري في العالم، تقع النسبة الأكبر منهم في الدول المشار إليها، مبينا  أن الإحصائيات أشارت إلى أن 374 مليون شخص مصاب بمرحلة ما قبل السكري، وهي فئة تحتاج إلى العناية والوقاية والمزيد من الحملات التوعوية، منوهاً إلى أن تزايد أعداد المصابين  بحاجة إلى وقفة حازمة ، مؤكدا لدعم القيادة والحكومة توفير أفضل الخدمات لمرضى السكري والغدد الصماء بالبحرين ، من خلال التغطية الصحية الشاملة وتوفير العيادات المتخصصة في علاج الأمراض المزمنة ، والعيادات المتخصصة في رعاية مرضى السكري تحديداً،  حيث تقوم تلك المراكز بتقديم مختلف الخدمات العلاجية الوقائية.

وأكد ، أن جمعية السكري البحرينية تبذل جهوداً حثيثة منذ تأسيسها قبل 30 عاماً من خلال عملها على نشر التوعية في المجتمع، والتشجيع على الالتزام بأساليب الحياة ألصحية ، من خلال مضامير المشي، ومشروع "تحدي المشي"، وتدشينها لمبادرة "مشروع تحدي السمنة" بالتعاون مع شركة  "بابكو" والمحافظة ألجنوبية ، والتي حظيت  بنجاح كبير.

جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش رعايته وحضوره لفعاليات  مؤتمر البحرين الثاني لداء السكري والغدد الصماء  "بدر 2" والذي ينظمه مستشفى  رويال البحرين بالتعاون مع شركة . QTC و ICOM

وبحضور وكيل وزارة الصحة الدكتورة مريم الهاجري ، وبمشاركة تفوق 500 مدعو ومشارك من الخبراء و المختصين والأطباء من البحرين والخليج والعالم ، بالإضافة الى مشاركة واسعة من الاطباء العاملين في مجمع السلمانية الطبي والمستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد الجامعي والجامعة الايرلندية والمستشفيات والعيادات الخاصة.

ومن جهته أكد ، رئيس المؤتمر واستشاري أول أمراض السكري والغدد الصماء بمستشفى رويال البحرين الدكتور وئام حسين ، أن مؤتمر " بدر" في نسخته الثانية على التوالي  يسعى إلى إيجاد الحلول واستعراض التجارب في تشخيص وعلاج داء السكري الذي يشهد ارتفاعاً مستمراً في معدلات الاصابة به بالبحرين ، نتيجة لزيادة معدلات السمنة الناتجة عن خلل هرمونات الغدة الدرقية وهشاشة العظام وإمراض الغدد ألصماء ،  مشيراً الى وجود توقعات لارتفاع هذه النسبة لتشمل نحو ربع سكان دول مجلس التعاون الخليجي  ومنها البحرين بحلول عام  2030.

وأوضح الاستشاري حسين ، أن جلسات المؤتمر ستناقش طرق العلاج التكنولوجية الحديثة لتشخيص وعلاج داء السكري والغدد الصماء ولكافة الأعمار  كما سيشهد المؤتمر وللمرة الأولى تقديم أوراق عمل متخصصة في مجال علاج ألأطفال ، متضمنة آخر مستجدات نتائج الأبحاث وطرق العلاج لتوفير حياة آمنة ومستدامة للمصابين بهذا المرض من تلك الفئات العمرية.

وأعلن حسين ،  عن أطلاق اللجنة المنظمة للمؤتمر ولاول مرة ، جائزة للبحث العلمي لفئة الابحاث المتخصصة في مرض ألسكري بهدف التشجيع على البحث وطرح التجارب المعتمدة والمتخصصة في هذا المجال، منوهاً إلى أن هذه الجائزة تأتي مواكبة للجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز ثقافة الوقاية والعلاج، والمدرجة ضمن محاور الخطة والوطنية للصحة، بالإضافة إلى الحملة الوطنية لمكافحة مرض السكري التي أعلنت عنها  وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح  ، مشيراً في هذا الصدد أن اللجنة المنظمة حرصت على تشجيع الكوادر الطبية البحرينية الشابة على تقديم أوراق العمل المتخصصة في هذا المجال، والحرص على تقديم الأفكار والأطروحات التي تسهم في إثراء المؤتمر بكل ما هو جديد حول هذا المرض ، مبينا أن اللجنة استلمت أكثر من 18 بحث محكم من أطباء شباب من البحرين والخليج والأردن ومصر.

من جانبه أشاد الرئيس التنفيذي لمجموعة "كيميز " ، الدكتور شريف شهد الله ،بالاهتمام المحلي بمرضى السكري في البحرين، سواء على صعيد الخطط الحكومية لمواجهة هذا المرض، أو من خلال الحملات التوعية والوقائية، والمؤتمرات المتخصصة التي تسعى إلى التعرف باستمرار على أحد أساليب التشخيص والوقاية العلاجية للمصابين بهذا المرض، في ظل تنامي أعداد المصابين به بشكل ملحوظ ، مؤكدا ، أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات بحضور نخبة من المتخصصين في هذا المجال، ينم عن وعياً كبيراً بهذا المرض وبمضاعفاته داعياً إلى ضرورة الاستفادة من جلسات المؤتمر ، في ظل تناوله مواضيعاً جديدة تتعلق بتكنولوجيا العلاج والتشخيص لكافة الاعمار، والعمل على تعميم الاستفادة من النقاشات وأوراق العمل التي سيتم التطرق إليها.