+A
A-

محاصصة وأسماء مجهولة.. حكومة تونس على طاولة الرئيس

أرسل رئيس الوزراء المكلف، إلياس الفخفاخ، اليوم الخميس، تشكيلة حكومته إلى أحزاب الائتلاف الحكومي للبتّ فيها، قبل عرضها غداً الجمعة على الرئيس التونسي، قيس سعيّد.

وضمّت التشكيلة الجديدة 26 وزيراً من بينهم وجوه سبق أن شغلت مناصب وزارية في حكومات سابقة، لكن غالبيتهم من غير المعروفين لدى الرأي العام التونسي كحكومة الحبيب الجملي التي لم تحظ بالثقة، أخذ فيها الفخفاخ بعين الاعتبار الوزن البرلماني لكل حزب سياسي عند تقسيمه الحقائب الوزارية وتوزيعها على الأحزاب التي ستشكل الحزام السياسي لحكومته.

5 حقائب للنهضة

وتحصلت "حركة النهضة" في هذه الحكومة على 5 حقائب وزارية باعتبارها صاحبة الأغلبية في البرلمان، وهي وزارة شؤون الحكم المحلي لبسمة الجبالي ووزارة الصحة لعبد اللطيف المكي ووزارة التعليم العالي لخليل العمايري ووزارة الشباب والرياضة لأحمد قعلول ووزارة الطاقة لمنجي مرزوق، بينما تحصل حزب "التيار الديمقراطي" على 3 وزارات وهي الإصلاح الإداري لمحمد عبو والتربية لمحمد الحامدي ووزارة أملاك الدولة لغازي الشواشي.

ومنح الفخفاخ بالتساوي حقيبتين وزاريتين لكل من "حركة الشعب" وهما وزارة التجارة التي آلت إلى محمد المسليني ووزارة التشغيل لفتحي بلحاج، وحزب "تحيا تونس" الذي تحصل أمينه العام سليم العزابي على حقيبة وزارة الاستثمار والتعاون والدولي وكلف شكري بن حسن بالاشراف على وزارة البيئة، كما أسند حقيبة وزارة السياحة لـ"حزب البديل" والتي سيتولاها محمد علي التومي.

تحييد وزارات السيادة

واختار الفخفاخ تحييد وزارات السيادة رغم الضغوطات التي تعرّض لها من طرف بعض الأحزاب السياسية للحصول على إحدى الوزارات، حيث اقترح اسم المدير السابق للأمن العسكري اللواء محمد المؤدب لتولي وزارة الدفاع واسمين لتولي وزارة الخارجية سيتم الاختيار بينهما بعد التشاور مع رئيس الجمهورية، وهما سفير تونس السابق بباريس عادل الفقيه والسفير الحالي لتونس بالأردن خالد السهيلي، كما اقترح اسمين كذلك لتولي وزارة الداخلية وهما آمر الحرس المتقاعد منير كسيكسي والمدير العام للأمن الوطني عبد الرحمن الحاج علي.

أول مرة امرأة للعدل

ولأول مرّة وقع تعيين امرأة لتولي وزارة العدل وهي القاضية ثريا الجريبي، كما ستتولى امرأة حقيبة وزارة الثقافة وهي شيراز العتيري التي كانت تشغل منصب مديرة المركز الوطني للسينما والصورة.

ولم يتضّح حتّى الآن مصير حكومة الفخفاخ في جلسة تصويت البرلمان على منح الثقة، حيث لا تزال "حركة النهضة" تضغط من أجل إدخال تحويرات على هذه التشكيلة تستهدف تقوية حجم تمثيلها الحكومي والحصول على أكثر عدد ممكن من الحقائب الوزارية، كما تتمسك بتشريك حزب" قلب تونس" في هذه الحكومة، بعدما تمّ إقصاؤه من طرف الفخفاخ الذي فضّل تشريك الأحزاب التي دعمت الرئيس قيس سعيّد في الانتخابات الرئاسية.

ومن المنتظر أن تعلن حركة النهضة مساء اليوم الخميس، عن موقفها من التشكيلة الحكومية وقرارها النهائي بخصوص المشاركة في الحكم من عدمه.