+A
A-

سار تستعد لتجربة "إعادة التدوير" دعمًا للعمل الخيري

يدخل صندوق سار الخيري تجربة جديدة ضمن إطار البحث عن مصادر التمويل الداعمة للمشاريع والبرامج الخيرية التي ينفذها، فهذه التجربة التي ستطبق يوم السبت 29 فبراير 2020 هي عبارة عن فتح أبواب الصندوق لاستقبال أكبر كمية ممكنة من المقتنيات الزائدة عن الحاجة، وبالاتفاق مع عدد من شركات التدوير، سيتم بيع ما يتم جمعه ويذهب ريعه لميزانية الأعمال الخيرية.

وتأسيسًا على التوجهات نحو التدوير مع وجود المبادرة الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات وإعادة التدوير بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، فإن القطاع الخيري أصبح مساهمًا في الاستفادة من عملية التدوير في تنشيط الموارد، فقد نظمت جمعية قرية عراد الخيرية ثلاث حملات لجمع الملابس والمعادن والمقتينات المستخدمة، والآن يأتي التوجه في صندوق سار الخيري لتقديم تجربة يراها القائمون عليها بأنها "واعدة" شريطة مشاركة المواطنين والمقيمين ومبادرتهم لجمع ما هو فائض عن حاجتهم والتبرع به للجمعية.

وفي هذا الصدد، يقول رئيس مجلس أمناء صندوق سار الخيري السيد صلاح علوي أن فكرة المشروع الذي يحمل شعار :"لا ترمها.. إجعلها صدقة"، هي جمع فائض الملابس والحقائب والأحذية المستعملة والبلاستيك والورق والمعادن بكل حالاتها، ويتم بيعها على شركات التدوير والاستفادة من ريعها في المشاريع الخيرية بالمنطقة، وتأتي هذه الخطوة تعزيزًا لقيمة التكافل الاجتماعي لمساعدة الأسر المتعففة من خلال استخدام الفائض من المقتنيات المستعملة بطريقة سليمة وآمنة، وذلك لإفساح المجال لجميع فئات المجتمع في أعمال الخير، والحد من استهلاك الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، وغرس قيم حفظ النعمة.

ووفق بعض البيانات المتوفرة، فإن حجم النفايات – على اختلافها في البحرين – يترواح سنويًا ما بين 1 مليون و500 ألف طن إلى 1 مليون و800 ألف طن وفق تقديرات العامين 2017 – 2018، في حين أن برنامج إعادة التدوير وإعادة استخدام النفايات بإدارة النفايات بالمجلس الأعلى للبيئة، يشجع القطاع الخاص ومظمات المجتمع المدني لتقديم مبادرات إعادة التدوير وجمعها واستخراج المواد القابلة لإعادة الاستخدام كالمعادن والبلاستيك والورق، ومن ثم معالجتها وبيعها لإعادة استخدامها كمكونات تصنيع تستفيد منها بعض المصانع والمنشآت.

ويتطلع صندوق سار الخيري من خلال هذه التجربة إلى مشاركة جمهور المواطنين والمقيمين يوم الحملة الموافق للتاسع والعشرين من شهر فبراير 2020، ومن أجل ذلك، يستمر في تنظيم حملته الإعلامية لتشجيع الناس على جمع الفائض من الحاجة في منازلهم ومكاتبهم ومخازنهم وغيرها، والمجيء بها في اليوم المحدد مع توقعات بمشاركة فاعلة تفتح المجال لإيجاد مصدر تمويل جديد يسهم في دعم الصندوق لتغطية التزاماته من البرامج الخيرية والإنسانية في المجتمع.