العدد 4133
الجمعة 07 فبراير 2020
banner
ظاهرة تضر بسمعة البلد
الجمعة 07 فبراير 2020

في أحد أزقة سوق المنامة، الضجيج يملأ المكان كله والضحكات النشاز تدوي من بعيد وتتلوى كل أعناق المارة نحو مصدر الصوت “وأنا أحدهم”، ثم ترتفع في ترقب واهتمام نحو مصدر الصوت، وإذ بأربعة من “المثليين” من جنسية آسيوية برفقة امرأتين من نفس الجنسية يترنحون وسط الطريق مثيرين ضجيجا هائلا بحركات مقززة تثير الغضب والاستياء، تقدموا نحو ميدان فسيح بالقرب من سوق الذهب وأخذ بعضهم يرقص ويتأرجح بضحكات خليعة وثياب ضيقة فاضحة، كان الوضع أشبه بالجيفة المستحقرة النتنة، فمنظر مثل هذا يجعل المرء “يحتضر” في صمت ويتساءل بحرقة.. ما العمل مع هؤلاء “الجنس الثالث” الذين يتواجدون في الجهات الأربع، فأين ما تذهب تجدهم أمامك قابعين في جوف الحضيض، بوجوههم السوداء، في المجمعات، الحدائق، الأسواق، المطاعم، ينصبون خيمة الشر في كل مكان، ولا حاجة لنتحدث عن المواقف الكثيرة التي تتعرض لها العوائل حين مقابلة هؤلاء، خصوصا بوجود الأطفال والبنات.

أحد الأصدقاء أخبرني أنه “يحاسب” على بناته وأولاده الصغار وقت دخولهم المجمعات التجارية، ويحاول قدر المستطاع تحاشي رؤية أولاده لهم، لهذا فهو لا يتركهم لوحدهم أبدا، فهم على حد تعبيره مختبئون بين الصخور والزوايا والأشجار، لا دين ولا أخلاق، وحيل تمزق الألجمة، ومرض خطير يشكل تهديدا صريحا للمجتمع والعادات والتقاليد.

في نفس هذا الشهر من العام 2019 كتبت “لابد من الحد من ازدياد هذه الظاهرة التي استفحلت في مجتمعنا بشكل مخيف بعد أن تركنا القضية دون متابعة ورصد إلا فيما ندر، مع أنها قضية خطيرة جدا وتكمن خطورتها في أنها تُلقي ظلالها على كل الأفراد وعلى المجتمع”، واليوم نعيد النداء للجهات المختصة للتصدي لهذه الظاهرة التي تضر بسمعة البحرين، فأضعف الإيمان إبعادهم عن البلاد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .