+A
A-

رئيس المجلس الاعلى للصحة يفتتح مؤتمر "أيميدو" في نسخته الثالثة

كشف رئيس المجلس الاعلى للصحة اللواء طبيب ، الدكتور محمد بن عبد ألله آل خليفة ،  رئيس مجلس أدارة جمعية السكري البحرينية ، أن نسبة الاصابة بالسكري تصل من 20 الى 24 % من مجموع عدد السكان  البالغين في البحرين والخليج ،  وهو يعني أن شخص من كل خمسة أشخاص بحرينين مصاب بالسكري ، موضحا أن عدد المصابين بداء السكري في العالم زاد عن 422 مليون شخص  ، مشددا ألى أن ألانتشار السريع لداء السكري والمرتبط بالسمنة يشكل خطورة كبيرة على صحة الفرد والمجتمع ، بسبب الزيادة المستمرة في نسب الاصابة به وبمضاعفاته والتي تشكل تحديا كبيرا للعاملين في القطاع الصحي والمهتمين في أعداد الاهداف والخطط التنموية.

جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر الطب الباطني والسكري والسمنة  " الايميدو "  ، الذي أنطلق اليوم في نسخته الثالثة تحت رعايته الكريمة ، بحضور وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح ، ووكيل الوزارة الدكتورة مريم الهاجري ، والرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية مريم الجلاهمة ، ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور عبد الوهاب محمد ، رئيس المؤتمر ، وكبار المسئولين ، وأكثر من 1000 خبير ومختص وباحث مشارك بالمؤتمر.

وأكد ، رئيس المجلس الاعلى للصحة ، على أهمية مؤتمر " "أيميدو "  كمؤتمر متخصص يبحث آخر المستجدات في عالم الطب الباطني ، وخصوصا فيما يتعلق بأمراض السكري والسمنة ، من خلال التجمع الكبير من المشاركين من خبراء ومختصين وعاملين في القطاع الصحي ، سيناقشون وخلال ثلاثة أيام كل المستجدات والتقنيات والعلاجات والجراحات المتعلقة بالسمنة والسكري حول العالم وبين ، ان اهم أسباب الاصابة بالسكري محليا وخليجيا تتمحور بالدرجة الاولى حول انتشار زيادة الوزن وطبيعة  المناخ وارتفاع درجات الحرارة والتي لاتسمح بممارسة النشاط الرياضي ، والسبب الثالث يتعلق بارتفاع مستوى المعيشة والدخل ، مما يؤدي الى كثرة  استهلاك الاطعمة المشبعة بالدهون والسكر.

وأشار رئيس المجلس الاعلى للصحة ، الى أن الارقام المرتفعة لإصابات السكري بالبحرين ، تحفزنا للاستمرار في المواصلة على تحسين جودة الخدمات العلاجية والوقائية ، وأعداد الخطط ورسم الاستراتيجيات لمواجهة تحديات هذا ألمرض وعلى دعم وتشجيع عقد مثل هذه التظاهرات العلمية والمؤتمرات الطبية ، والتي باتت تشكل رافدا مهما من روافد تعزيز المعرفة وتحسين المهارات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتطوير المستمر في مستوى الخدمات الصحية.

وقال ، ان البحرين تسعى الى ان تكون دائما سباقة في توفير الرعاية الصحية والخدمات الطبية المتطورة والحديثة ، ويظهر جليا في القرارات ألحكيمة التي تصدر من جلالة عاهل البلاد المفدى ، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر ، وولي العهد ، والتي أكدت على أن  صحة الفرد والمجتمع يجب أن تكون على رأس أولويات قيادتنا وحكومتنا الرشيدة ، حيث تعمل وزارة الصحة وبكافة كوادرها في بذل الجهود المتميزة في رعاية مرضى السكري والحد من مضاعفاته وتقديم أفضل سبا الوقاية والعلاج والتي تصب في خدمة في خدمة المرضى ، وتساندها في تنفيذ هذه الخطط والبرامج العديد من المؤسسات والجمعيات الاهلية ، ومنها جمعية السكري البحرينية ، والتي تعمل جنبا الى جنب مع مؤسسات الدولة في تقديم البرامج والأنشطة التوعوية التي تعزز الشراكة المجتمعية واستقطاب المتطوعين لتحقيق الاهداف المطلوبة.

وأعري رئيس المجلس الاعلى للصحة عن شكره للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر العامي ، وكافة لجان المؤتمر العلمية والتنظيمية ، والجهات المشاركة ، والحضور المتخصص من الخبراء والباحثين والعلماء الذين سيثرون المؤتمر بأوراقهم العلمية والعملية التي يشاركون بها بالمؤتمر.

ومن جانبه اشار ، رئيس المؤتمر ، رئيس جمعية المستشفيات الخاصة ، أستشاري الجراحة العامة والجهاز الهضمي والكبد  ، الدكتور عبد الوهاب محمد ، الى أن المؤتمر وبجهود القائمين عليه يسعى لوضع علامة فارقة في المجال الطبي ، وأيقونة بارزة في تاريخ مملكتنا العزيزة ، من خلال تكريس المؤتمر وهذا التجمع الطبي ، لان يكون زاخرا بآخر وأهم المستجدات العلمية في المجال الطبي ، وتطبيقها للتخفيف من معاناة المرضى ، ومساعدتهم في استعادة حياتهم والاستمتاع بأنماط حياة طبيعية.

وأشار الدكتور عبد الوهاب ، ان الهدف الاول للمؤتمر هو الصحة والمحافظة عليها لان الصحة هي تاج على رؤوس الاصحاء ، مؤكدا أن  هدف المؤتمر الاول هو بحث آخر المستجدات فيما وصلت اليه الجهود والبحوث الطبية للوقاية والعلاج من مجموعة من الامراض المزمنة التي أصبحت تفتك بالمجتمعات العالمية ولكن بصورة خاصة  مجتمعنا البحريني والخليجي والتي أصبحت تشهد زيادة في مستمرة خلال الاعوام الماضية وخصوصا الامراض المتعلقة بالضغط والسكري والسمنة المرضية المفرطة ومجموعة من الامراض الباطنية ، فقد أزداد أعداد المصابين بداء السكري عالميا ، ومن المتوقع أن يصل الى 425 مليون مصاب ببلوغ عام 2045 ، موضحا ان معدل انتشار المرض  لدى البالغين وصل الى 15% في البحرين ، وهي النسبة التي معدل المرض خليجيا.

وأوضح رئيس المؤتمر ، أن أن عدد الوفيات الناتجة من جراء الاصابة بداء السكري تجاوزت عدد الوفيات الناجمة من أورام الثدي ونقص المناعة المكتسبة ، منوها أن الاحصائيات الاخيرة ، بينت هناك حالة وفاة واحدة كل سبع ثواني بسبب السكري ، وان هناك حالة بتر في كل 20 ثانية بسبب مضاعفات السكري ، منوها أن أعلى نسبة للإصابة بالسكري هي في المملكة العربية السعودية  وتصل الى 31.6 % ، بينما تصل في قطر الى 16.7 % ، بينما تصل في الصومال وموريتانيا الى 4%.

وبين رئيس المؤتمر ، رئيس جمعية المستشفيات الخاصة ، أن  الاحصائيات والدراسات الحديثة أن ألإمراض التي تصيب القلب والأوعية الدموية ، بينت أن هناك حالة وفاة واحدة كل 37 ثانية بسبب هذه الامراض ، وبلغت نسبة الوفيات فيها أكثر من 6 ملايين ، منوها أن أعداد الوفيات ارتفعت من 17 مليون عام 2016 الى 23 مليون عام 2030 ، وهي ارقام مخيفة بحاجة الى مزيد من البحث والتقصي في الوسائل المتاحة لنا لوقاية مجتمعنا البحريني من هذه الامراض وعلاجها.

وتابع رئيس المؤتمر ، اما عن السمنة ، فهي بأزدياد مستمر ، وأصبحت تمثل " الوباء الجديد ، حيث بينت الاحصائيات أن دول الخليج في تسابق مستمر لاحتلال المراكز الاولى في نسب الاصابة بالسمنة المفرطة ، فقد بلغت بالكويت 36% للذكور ، و48%  للاناث ، وفي الامارات 25% للذكور ، و42% للإناث ، وفي البحرين 20% للذكور ، 38% للاناث ، وفي قطر 19% أناث و32% للذكور ، بينما سجلت سلطنة عمان 8% للذكور ، و17% للاناث ، مؤكدا أن  مؤتمر " أيميدو "، سيطرح العديد من الابحاث العلمية من البحرين والخليج والدول العربية والعالم ، من خلال مشاركة نخبة وخبرات ستقدم العديد من الحلول  الطبية خلال ايام المؤتمر الثلاث.

وثمن رئيس المؤتمر ، الجهود المتواصلة من القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة ، وخطواتها باتجاه المزيد من التنميو والتطوير في مختلف المجالات ولكن مع أولوية ودعم خاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير المنظومة الصحية لضمان التغطية الصحية الشاملة للمواطنين والمقيمين دون أي تميز، مؤكدا على أهمية المسئولية المجتمعية ودور الوقاية في تعزيز الحياة الصحية وتحسين جودة الحياة من خلال التركيز على الاولويات الصحية في الحياة اليومية ومدى انعكاسها على الوقاية من مختلف الامراض المزمنة ، للتخفيف من آثارها المترتبة وتكاليفها المتزايدة في العلاج والوقاية منها ، مؤكدا أن هذا يتطلب الاسراع في استكمال وتحديث قاعدة البيانات الصحية التي تعكس الواقع نظرا لأهمية دورها في وضع الخطط المستقبلية للوقاية والعلاج منها ، وان يتم تحويل هذه البرامج الى مبادرات نسعى لتطبيقها والاستفادة منها ، وهو مانلمسه من الجهود الطيبة التي يبذلها المجلس الاعلى للصحة ، وعمله لخلق قاعدة معلومات وجعلها في متناول الجميع من العاملين في الحقل الصحي ، معربا عن شكره وتقديره لراعي الحفل ، رئيس المجلس الاعلى ،والدعم المتواصل وعطائه المستمر للارتقاء بجودة الخدمات الصحية والتطوير المستمر للسياسات والاستراتيجيات الصحية  ، ولكل من شارك في نجاح المؤتمر ووصوله الى هذه الدرجة كمؤتمر عالمي ينظم بكوادر بحرينية ، وينطلق من البحرين لكل العالم ، ليؤكد التطور ألذي وصلته البحرين في الجانب الصحي وفي الحد من الامراض.

ومن جانبه أعرب  رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ، استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري في مستشفى نور التخصصي الدكتور أسعد الدفتر ، عن جل شكر وتقدير المؤتمر والمؤتمرين وكافة الجان  المنظمة ، على الرعاية الكريمة  لرئيس المجلس الاعلى للصحة ، الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة ، لرعايته المؤتمر سنويا ، مؤكدا أن هذه الرعاية الكريمة تكللت بالنجاح الذي حققه المؤتمر في مل نسخة ، والإقبال الواسع الذي تميز به محليا ودوليا.

وأشار الدفتر ، الى أن المؤتمر سيشهد  ومن خلال 9 ورش عمل ، و96 ورقة علمية منها 32 ورقة بحرينية ، والعديد من المحاضرات والندوات  والنقاشات والتي تصب  أيجاد حلول لعلاج أمراض الأيض  السكري السمنة ومشاكل أرتفاع الكولسترول ، مبينا ان المؤتمر سيناقش الطرق الحديثة  لعلاج مضاعفات السكري مثل أمراض الشبكية والفشل الكلوي وأمراض القلب ، وسيطرح الاليات و الخطوات الفعالة لمنع  مضاعفات السكري وذكر الدفتر ، ان المؤتمر سيتطرق  ويعرض حقن "  سيماغليتايد  "  كآخر علاج للمرضى المصابين بالسكري ويعانون من السمنة ، كما تم التطرق عن أحداث ومضاعفات السمنة وتأثيرها على التنفس وأمراض القلب ومشاكلها ومضاعفاتها  ، مثمنا الدعم اللامحدود من المؤسسات الداعمة والمشاركة افي المؤتمر.

وأعلن الدكتور الدفتر ، ان المؤتمر ومن خلال لجنة تضم العديد من الكفاءات والمختصين ، قامت باختيار 3 مؤسسات  للتكريم من خلال المؤتمر ، وهي التي كان لها دور ريادي ومتميز  في الحد من وباء السكري ،  وكانت  المبرة الخليفية  ، والمؤسسة الخيرية الملكية  ، وجمعية السكري البحرينية ، لدورهم  وجهودهم في الحد من السكري لدى الاطفال

اللبلاد تحصد جائزة التميز الاعلامي

واشار رئيس اللجنة العلمية ، الى أن لجنة التحكيم ، اختارت الاعلامية والصحفية بدور المالكي من صحيفة البلاد  لتفوز بجائزة التميز الإعلامي للعام 2019.

وقد قام راعي الحفل ووزيرة الصحة ورئيس المؤتمر بتكريم المكرمين والفائزين.