أكد معالي الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة أن تبني المحافظة ووزارة الصحة لبرنامج المنامة مدينة صحية يسهم في تقوية الروابط الاجتماعية وترسيخ مفاهيم التعاون والتعايش، وإقامة بنية تحتية صديقة للبيئة ومعززة للصحة من خلال برنامج تنموي مستدام يعتمد المعايير الدولية للمدن الصحية، معرباً عن تطلعه بأن تنال العاصمة المنامة على لقب "المدينة الصحية" خلال العام الحالي 2020م.

وأضاف معاليه "في اعقاب انجاز أم الحصم وجه الفريق أول ركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بتعميم البرنامج على محافظات المملكة لتطبيقه على مختلف مدنها، مما اعطانا الدافع نحو استكمال المرحلة الثانية من البرنامج على العاصمة المنامة، والذي نحسبه علامة مضيئة في مسيرة عمل المحافظة ووزارة الصحة، لدور المشروع في رعاية البيئة وتنميتها وتعزيز الصحة العامة".

جاء ذلك خلال استعراض محافظة العاصمة ووزارة الصحة الجهود التي تم بذلها لتنفيذ معايير استحقاق العاصمة المنامة للقب المدينة الصحية منذ انطلاق البرنامج مطلع العام الماضي، وذلك بحضور خبراء منظمة الصحة العالمية الدكتورة سمر الفقي والدكتور نزار الفكي لتقييم ملف المنامة لنيل لقب المدينة الصحية، حيث تستمر زيارتهم مدة يومان، الى جانب أعضاء لجنة المدينة الصحية، حيث شهد اليوم الأول عرضاً مرئياً عن ملف البرنامج التعريفي والذي يضم معلومات وبيانات للعاصمة المنامة، وعرض آخر عن منهجية عمل البرنامج والملامح العامة لمعايير المدينة الصحية، فيما ستكون هناك زيارات تفقدية للمشاريع والبرامج والمبادرات الصحية في المنامة.

وقال محافظ العاصمة في كلمة القاها "نجتمع مع خبراء منظمة الصحة العالمية لتقييم معايير استحقاق المنامة للقب المدينة الصحية على أرض الواقع وفق خطة زمنية مكثفة تعاون فيها جهات حكومية وخاصة واهلية، فالجميع يدرك أن العاصمة المنامة مثّلت منذ إعلان اختيارها، خليّة عمل متكاملة حيث تكاتف وتعاون الجميع بدءاً من الفرد والأسرة وجميع وزارات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل تنال هذه المنطقة هذا اللقب الدولي".

ومن جهتها اشادت دكتورة وفاء الشربتي مديرة ادارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة بالجهود والتعاون القائم بين محافظة العاصمة ووزارة الصحة في مبادرات مشروع المدن الصحية وقالت ان برنامج المدن الصحية يعد من اهم برامج منظمة الصحة العالمية ويهدف إلى تحسين الجوانب الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية في المدن حيث أن الصحة تتعلق بالبيئة، والعمل والمستوي المادي والعادات الاجتماعية، ونظام الخدمات ومستوى التعليم والثقافة وغيرها.