+A
A-

"جودة التعليم والتدريب" تعقد منتدى الإدارة العامة للإطار الوطني للمؤهلات والامتحانات الوطنية

عقدت هيئة جودة التعليم والتدريب بشراكة استراتيجية مع صندوق العمل "تمكين"، منتدى الإدارة العامة للإطار الوطني للمؤهلات والامتحانات الوطنية، تحت عنوان "دور الإطار الوطني للمؤهلات في تحقيق التعليم من أجل التنمية المستدامة"، بحضور سعادة السيد أيمن بن توفيق المؤيد وزير شؤون الشباب والرياضة رئيس مجلس الإدارة، والدكتورة جواهر شاهين المضحكي الرئيس التنفيذي للهيئة، بمشاركة أكثر من 100 من المختصين في مجال التعليم والتدريب، وأطر المؤهلات الوطنية من مملكة البحرين.

وفي تصريح له خلال افتتاح المنتدى أكد الوزير المؤيد أن مملكة البحرين خطت خطوات كبيرة في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي من بينها الهدف الرابع المتعلق بتقديم وتحقيق التعليم الجيد، والمنصف، والشامل في كافة مؤسساتنا التعليمية والتدريبية؛ الحكومية منها والخاصة، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، حيث إن الحكومة الموقرة تؤمن بأن التعليم هو المنطلق الحقيقي للوصول إلى تحقيق أهداف التنمية الشاملة؛ ولذلك تحرص المملكة دائما على مواءمة خططها وبرامجها التنموية مع أهداف التنمية المستدامة، مشددا على أن مملكة البحرين من أوائل الدول التي نجحت في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة التي أقرتها الأمم المتحدة في العام 2000، وذلك بحلول العام 2015.

وأشار الوزير المؤيد إلى التزام مملكة البحرين بالأجندة الدولية، واتجاهات التنمية المستدامة 2030، فيما يتعلق بتطوير وتعزيز منظومة التعليم والتدريب؛ من أجل تحقيق طفرة علمية شاملة في مؤسساتها ومخرجاتها، وربطها ببرنامج الحكومة، وما يصدر عنها من قرارات ومبادرات في هذا الجانب، والتي من بينها مبادرة تأسيس هيئة جودة التعليم والتدريب التي صدر مرسوم بإنشائها من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، في مايو 2008.

وفي نهاية تصريحه أشاد الوزير المؤيد برعاية واهتمام سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، الذي كان ولا يزال، الحاضن والموجه الأمين لجميع المشروعات التطويرية في ميدان التعليم والتدريب، على ما يبذله من جهد مخلص والتزام عال، خدمة لتطوير التعليم والتدريب بمملكتنا الغالية.

من جانبها أكدت الدكتورة جواهر المضحكي أن عمل "الجودة" بما أوكل إليها من مهام وتحقيق أهداف، يصب مباشرة في تحقيق الهدف الرابع وهو "التعليم الجيد"، حيث إنها، وبكافة إداراتها، تعمل بجهود موحدة للمساهمة في تجويد قطاع التعليم، ومن بينها الإدارة العامة للإطار الوطني للمؤهلات والامتحانات الوطنية التي تسعى من خلال عملياتها وآلياتها إلى مساعدة المؤسسات التعليمية والتدريبية على طرح مؤهلات أكاديمية ومهنية لها علاقة بمتطلبات سوق العمل، وتكون أكثر ارتباطا باحتياجات المتعلمين، وتعزيز مسئولية هذه المؤسسات باتجاه المحافظة على معايير الجودة العالية فيما تطرحه من مؤهلات أكاديمية ومهنية، بالإضافة إلى توعية المتعلمين والجهات ذات العلاقة  بمفهوم التعلم مدى الحياة والذي يتم تطبيقه في دول أخرى من خلال الاعتراف بالتعلم والخبرة المسبقين.

ويهدف منتدى "الجودة" إلى تسليط الضوء على أهم إنجازات مملكة البحرين في قطاعي التعليم والتدريب، ودورهما في مجال التنمية المستدامة، والتعرف على أهم الممارسات الإقليمية والدولية في هذا الشأن.

كما يسلط المنتدى من خلال محاوره الضوء على دور هيئة جودة التعليم والتدريب ممثلة في الإطار الوطني للمؤهلات في ضمان "التعليم الجيد"، والمنصف، والشامل، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع بحلول العام 2030، إضافة إلى الإسهام في الكشف عن دور مؤسساتنا التعليمية والتدريبية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتأكيد على أهمية تضافر الجهود، وتعزيز مهارات القرن الـ21، في الخطط الدراسية والمناهج التعليمية؛ لتكون بذلك جزءا من الروافد الداعمة لأهداف التنمية المستدامة، وكذلك الاستفادة من نتائجها على المستوى الوطني والمجتمعي.

وقد اشتمل المنتدى على العديد من المحاور من خلال عرض عدد من أوراق العمل الرئيسة، بالإضافة إلى ورشة عمل، وعرض تقديمي للدكتور طارق السندي مدير عام الإدارة العامة للإطار الوطني للمؤهلات والامتحانات الوطنية، استعرض خلاله أهم إنجازات الإطار الوطني للمؤهلات في الأعوام الخمسة الماضية، والخطط المستقبلية التي تسعى الهيئة إلى تنفيذها؛ استنادا إلى المهام الموكلة إليه.وقدم الدكتور عمر العبيدلي مدير برنامج دراسات الاقتصاد والطاقة في مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة المتحدث الرئيسي الثاني في المنتدى، ورقة حول "أهمية تضمين المهارات الاجتماعية كجزء من الخطط الدراسية".

واستعرضت الأستاذة عصمت جعفر مدير في الإدارة العامة للإطار الوطني للمؤهلات والامتحانات الوطنية، ورقة عمل بعنوان "تطلعات لتحقيق التعلم مدى الحياة من خلال الاعتراف بالتعلم المسبق" أوكدت فيها ضرورة التنوع المعرفي، والتعلم مدى الحياة، والاعتراف بأنواع التعلم المسبق؛ سواء أكان مؤسسيا أم فرديا، أم مكتسب من خبرة حياتية عامة.

كما اشتمل المنتدى على حلقات نقاشية حول التعليم في ظل أجندة أهداف التنمية المستدامة مع عدد من الأطراف ذات العلاقة كممثلين من مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، واللجنة الاستشارية للإطار الوطني للمؤهلات، والمؤسسات التعليمية والتدريبية في مملكة البحرين، وعدد من أعضاء لجان  تقييم المؤهلات، بالإضافة إلى عقد ورشة عمل بعنوان: "دور الإطار الوطني في تحقيق التعليم من أجل التنمية المستدامة".