+A
A-

إيران: نحذر أميركا من ردة فعل غير محسوبة في العراق

في أول تعليق على قيام ميليشيات الحشد الشعبي العراقي باقتحام السفارة الأميركية في بغداد، حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أميركا من "أي ردة فعل غير محسوبة" حول أحداث العراق، حسب تعبيره.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قد نفى بشدة أي دور لطهران في استهداف القوات الأميركية في العراق تعليقا على قصف القوات الأميركية مقرات ميليشيات الحشد الشعبي العراقي الموالية لإيران ردا على قصف قاعدة أميركية.

هذا بينما كانت وسائل إعلام الحرس الثوري تشيد خلال الأيام الماضية بقصف القاعدة الأميركية في كركوك، والذي أسفر عن مقتل متعاقد مدني أميركي، ودعا مسؤولون عسكريون إيرانيون أميركا إلى مغادرة العراق.

ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" فقد نفى موسوي ما وصفها باتهامات أميركا لإيران بالوقوف وراء مهاجمة السفارة الأميركية.

واعتبر موسوي أن أميركا أساءت للشعب العراقي، وأن العراقيين لن يصمتوا إزاء مقتل عناصر الحشد الشعبي.

وحذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أميركا من "أي رد فعل غير مدروس وخطأ في الحسابات"، داعيا البيت الأبيض لإعادة النظر في سياساته الهدامة في المنطقة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد حمل، الثلاثاء، إيران مسؤولية أي هجوم على سفارة بلاده في بغداد، وذلك بعدما هاجم محتجون عراقيون يحملون أعلام الحشد الشعبي وحزب الله العراقي، السفارة الأميركية في بغداد، ونجحوا في اقتحام الباحة الخارجية للسفارة، بعد حرق إحدى البوابات للسفارة، منددين بالضربات الجوية الأميركية التي استهدفت، الأحد، قواعد تابعة لكتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران، كما أحرقوا أعلاماً وحطموا كاميرات مراقبة، وقاموا بتكسير البوابات الأمنية في محيط السفارة.

وشدد ترمب في تغريدة على حسابه في "تويتر" أن على الحكومة العراقية حماية السفارة الأميركية في بغداد، مشيراً إلى أن إيران تنسّق هجوما على السفارة الأميركية في العراق.

وكان حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في صحيفة "كيهان" الحكومية ورئيس تحريرها، في افتتاحية له في أكتوبر الماضي، دعا العراقيين إلى "احتلال السفارة الأميركية أسوة بما فعله الثوار الإيرانيون عام 1979"، متهما إياها بتحريك الاحتجاجات في العراق.

وجاءت دعوة شريعتمداري ردا على تركيز المتظاهرين العراقيين على دور الهيمنة الإيرانية بما آلت إليه الأوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية المتدهورة من خلال دعم الأحزاب الموالية لها التي تهيمن على السلطة في بغداد.

ويكرر المتظاهرون العراقيون دوما شعار "إيران برة برة.. بغداد تبقى حرة" كأبرز الشعارات التي تتردد أصداؤها في المظاهرات المناهضة للحكومة العراقية التي عمت مدنا عدة في البلاد منذ ثلاثة أشهر.