توقع معهد التمويل الدولي أن يصل متوسط سعر برميل النفط خلال العام المقبل إلى 60 دولاراً، مقابل 64 دولاراً خلال العام الجاري.

أرجع ذلك إلى توقعه إنتاجا وفيرا من النفط في الولايات المتحدة وكندا والبرازيل، إلى جانب الاتزام الضعيف لبعض أعضاء أوبك + بقرارات خفض الإنتاج، مع تباطؤ الطلب على النفط، وهو ما سيؤدي إلى زيادة المخزونات العالمية بنحو 1.1 مليون برميل.

وقدر المعهد بحسب تقرير حديث اطلعت عليه "العربية نت"، حجم إنتاج أوبك + من النفط خلال 2020 إلى 43.41 مليون برميل يوميا، منها 10.03 مليون برميل للسعودية، و11.36 مليون برميل من روسيا، و4.65 مليون برميل من العراق، و3.01 مليون برميل من الإمارات، و2.67 مليون برميل من الكويت.

وقال التقرير إن اقتصاد المملكة العربية السعودية يستطيع التكيف مع وصول سعر النفط عند هذا المستوى، بالرغم من أن سعر تعادل النفط في موازنة المملكة للعام المقبل يصل إلى 77 دولاراً للبرميل. وتوقع وصول عجز الموازنة في السعودية إلى 6.5% من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل، مشيراً إلى أن المملكة تستطيع بسهولة سد هذا العجز من خلال الاقتراض أو اللجوء إلى احتياطاتها المالية الكبيرة.

وأشار التقرير إلى أن 3 عوامل قد تؤثر سلباً على أسعار النفط، وذلك في حال تحققها، أولها زيادة في معروض النفط على نحو أكبر من اتفاق أعضاء أوبك بلس، وثاني العوامل هو عودة انتعاش إنتاج النفط تدريجيا في فنزويلا، وآخر تلك العوامل هي النمو المتسارع لإنتاج النفط في الولايات المتحدة في حال حدوث تطور تكنولوجي ما يحقق جدوى أكبر لإنتاج النفط الصخري في أميركا.