+A
A-

حراك لبنان.. أسبوع تصعيدي ودعوات للإضراب العام غداً

اجتمع آلاف اللبنانيين واللبنانيات في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، وفي ساحات المناطق كصيدا والنبطية وطرابلس تلبية لدعوة أحد التكليف وأحد تمزيق الصور. وصدرت دعوات من ساحة النور في طرابلس وساحة الشهداء في بيروت للإضراب العام وإقفال المدارس والجامعات يوم غد الاثنين. ومن المتوقع أن يكون الأسبوع القادم أسبوعاً تصعيدياً، على اعتبار أن مطالب الثورة لم تتحقق وتحديدا تشكيل حكومة اختصاصيين.

وفي جنوب لبنان، انطلقت مسيرة احتجاجية، اليوم الأحد، تقدمها شبان حملوا لافتة "الإعلام والفنانون"، دعا إليها الحراك الشعبي من دوار كفررمان إلى مدينة النبطية التي تعتبر معقل حركة أمل، التي يترأسها نبيه بري، الرئيس منذ 27 سنة لمجلس النواب، بلا توقف. وشارك فيها الفنان مارسيل خليفة، فيما ردَّد المحتجون الأناشيد الوطنية والشعارات المناهضة للسلطة الحاكمة.

وتميزت المسيرة الشعبية إلى "عرض مدني"، إذ انقسم المشاركون على 6 مجموعات: (مهندسون، وأطباء، ومعلمون، وأمهات، وإعلام وفنانون، وطلاب).

وكانت المسيرة التي انطلقت من دوار كفررمان وجابت شوارع مدينة النبطية قد لاقاها المعتصمون في الباحة المجاورة للسرايا الحكومية، وقد رفعت لافتات كتب عليها "نريد خفض سن الاقتراع"، و"نريد ضمان الشيخوخة"، و"ضد واشنطن وأزلامها"، و"بيروت النبطية معك للموت"، و"يسقط حكم المصرف".

أغانٍ ثورية

وعلى وقع الأغاني الثورية ردَّد المشاركون هتافات، تهدف لإسقاط النظام و"ثورة ثورة"، وغنوا مع مارسيل بعضاً من أغانيه الثورية. وعادت المسيرة التي واكبتها قوى الأمن الداخلي إلى دوار كفررمان، فيما التزم آخرون ساحة الحراك المجاورة للسرايا.

تحت شعار "أحد التكليف"، واصل اللبنانيون تحركاتهم الاحتجاجية في الشارع لليوم التاسع والثلاثين على التوالي، للمطالبة بتشكيل حكومة "تكنوقراط" لإصلاح الأوضاع الإقتصادية في البلاد، ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين. وحمل المحتجون الأعلام اللبنانية، مطالبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتكليف شخصية بتأليف حكومة تكنوقراط، قادرة على إنقاذ البلد من الأزمتين السياسية والاقتصادية.