+A
A-

مواطن يضبط ستينيا يحرق أدوات تخييم جاره لخلافات فيما بينهما

قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بمعاقبة مواطن ستيني تعمّد إحراق عربة ابن جاره فجرا، والتي تحتوي على معدات التخييم الخاصة بالأخير نظرا لوجود خلافات فيما بينهما؛ وذلك بحبسه لمدة سنة واحدة فقط نظرا لكبر سنة، كما أمرت في ذات الوقت باستبدال عقوبته بإصلاح الضرر الناشئ عن الجريمة بإلزامه بأن يؤدي مبلغ 800 دينار للمجني عليه خلال فترة 6 أشهر من تاريخ صيرورة الحكم نهائيا.

وذكرت في أسباب حكمها أنه ونظرا لظروف الدعوى وملابساتها فالمحكمة تأخذ المتهم بقسط من الرأفة عملا بحقها المخول لها بمقتضى المادة (72) من قانون العقوبات، كما تعمل بحقه المادة (10) من القانون رقم (18) لسنة 2017 بشأن العقوبات والتدابير البديلة باستبدال عقوبة الحبس بإصلاح الضرر الناشئ عن الجريمة.

وتتحصل التفاصيل في أن مركز شرطة مدينة حمد الشمالي قد تلقى بلاغا من شاب، قال إنه وأثناء ما كان ينظف سيارته بحوالي الساعة 3:00 فجرا في مواقف سيارات بالمنطقة، لاحظ وجود المتهم واقفا بالقرب من عربة والتي كانت تشتعل فيها النيران، فتقدم إليه ولاحظ أن بعض الأوراق تشتعل بداخل العربة التي تحتوي على أغراض جديدة ومجموعة أخرى أسفلها، فسأله عن سبب اشتعال الحريق، إذ قرر له المتهم أنه يقوم بحرق بعض المخلفات، وهو ما أثار استغرابه إذ أنها ليست بمخلفات أصلا.

وأوضح أنه طلب من المتهم -يعرفه المبلِّغ مسبقا ويعرف اللقب الذي يطلق عليه في الحي- جلب الماء من منزله لإخماد الحريق إلا أن الأخير رفض ذلك مدعيا أنه "تعبان" ودخل إلى منزله، فما كان منه إلا أن اتصل بالشرطة وعند حضورهم أرشدهم لمنزل المتهم، مبينا أنه يعتقد أن المتهم بحالة غير طبيعية وقد يكون سكران.

وبعد نصف ساعة تم القبض على المتهم، والذي تبين أنه في منتصف الستينات من عمره، إذ أنكر ما نسب إليه، وادعى أنه لا يعلم أي شيء عن الواقعة، إذ أنه وأثناء تواجده بمنزله وكان نائما سمع صوت طرق باب المنزل، فخرج ليستكشف من الطارق، حيث تبين أنهم الشرطة، والذين نقلوه لمركز الشرطة.

وفي الصباح اتصل أفراد مركز الشرطة بالمجني عليه العشريني، وأبلغوه بالحادثة، وقرر بأن العربة كانت تحتوي على معدات وأدوات التخييم الخاصة به، فاتهم مباشرة جاره أنه هو المتسبب بالحريق دون أن يبلغوه بأنهم قبضوا عليه فعلا، مشيرا لهم بأن الأخير دائما ما يضايقهم.

وبسؤال المجني عليه قال إن العربة المملوكة له مكشوفة والمصنوعة من الحديد وأرضية خشبية يبلغ طولها مترين وعرضها 1.8 متر، وكانت تحتوي على معدات وأدوات التخييم مثل المولد الكهربائي وعدد 3 خيام وحمام و3 خزانات مياه وسماعات وأسلاك وجلسة ومعدات شواء وأنابيب وأخشاب وغيرها، وأنها موجودة خلف منزله، حيث توجد مساحة هناك، وأن قيمة تلك المنقولات تقدر بـ800 دينار، وان شكه يحوم حول جارهم.

وبعدما أفاد له الشرطة بأن المتهم فعلا بقبضتهم هو جارهم الستيني، قرر لهم أن لدى المتهم العديد من الخلافات مع والده، إذ أنهم يسكنون في منزلهم منذ 4 أو 5 أشهر فقط، تعرضوا خلالها إلى الكثير من المضايقات من قبل المتهم، إذ يتعمد رمي قمامة منزله أمام منزلهم، كما أنه خدش سيارته ويعطب إطارات سياراتهم وغيرها من المشاكل.

وثبت بتقرير الإدارة العامة للدفاع المدني من أن الحريق مفتعل بفعل فاعل بإشعال حريق في مخلفات ورقية بالقرب من العربة.

فأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 4 مايو 2019، أشعل حريقا في المنقولات المبينة النوع والوصف والقيمة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه وكان من شأن ذلك الحريق تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.