العدد 3925
الأحد 14 يوليو 2019
banner
هل من متبرع؟!
الأحد 14 يوليو 2019

يقبع الطفل سلطان حاليا ضمن مجموعة من الأطفال في مستشفى السلمانية إثر إصابتهم بأمراض كلى تتراوح خطورتها بشكل متباين، وقمت بزيارة الطفل المريض وعائلته على خلفية اتصال يطلب المساعدة في نشر حالة الطفل إعلاميا، ولمست رعاية واهتماما بالطفل المريض من قبل المستشفى إلا أن حالته الصحية المتدهورة تحتاج إلى تدخل جراحي وزراعة كلى له حيث لا حل آخر خصوصا مع ما تم ذكره في التقارير الطبية التي حثت على إيجاد متبرع، فالطفل عانى منذ الولادة من تسريب بروتيني حاد في إحدى الكليتين، ما أدى إلى استئصالها، فيما الآن تعاني الكلى الأخرى من تراجع حاد في كفاءتها حيث تعمل بنسبة تقل عن ٢٠ بالمئة.

الأهل بدورهم يعيشون حالة من الترقب ولسان حالهم يقول ما الحل؟! وسط مخاوف من التبرع إثر إصابة الأم بحالة من الصرع والأب العائل الوحيد لأبنائه الستة ووالداه طاعنان بالعمر، ولا ألومه في مخاوفه فقرار كذلك يحتاج إلى تأهيل واستعداد نفسي كبير، ورغم تأكيد عدد من الأطباء لي أن المتبرع سيخوض الكثير من التحاليل للتأكد من سلامته وسلامة الطفل المتبرع له وأن عملية التبرع لا مخاوف بها ويستطيع الإنسان بعدها أن يزاول حياته بأريحية تامة، إلا أن نقص الوعي والتثقيف الصحي والذي يقع جزء كبير منه على عاتق وزارة الصحة يحول دون الحصول على متبرع حقيقي!

ومضة: بالمملكة العربية السعودية تجربة تشهد نجاحا حقيقيا، حيث يتم التبرع بأعضاء المتوفى دماغيا وإنقاذ حالات كثيرة، من أهمهم الأطفال، وكنا في البحرين قد خضنا تجربة مشابهة إلا أنها لم تستمر ولا أعلم الأسباب، إلا أنني أتقدم بالشكر لعدد من الأطباء الذين أعطوني من وقتهم للإجابة على عدد من التساؤلات وتفسير التقرير الطبي للطفل المريض وعلى رأسهم كل من جراح الكلى الدكتور محمد حسن الدرازي، الدكتور الجراح حمدي الشناوي، الاستشاري حمد الحلو، الاستشاري عامر الدرازي، وأخيرا الدكتور محمد عايد، والشكر الجزيل لكل من الدكتورة دينا صنقور وفاطمة شبيب اللتين تتابعان حالات أطفال الكلى.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .