في الوقت الذي يستعد فيه العالم لاستقبال تقنية الجيل الخامس 5G هناك أصوات بالمقابل ترفض هذه التقنية الحديثة مبررة ذلك بأضرار على الصحة العامة من الممكن أن تفتك بنا إن صح التعبير، ويعلل أصحاب الأصوات المناهضة رفضهم الفكرة برمتها لعدد من الأسباب منها أننا لسنا بحاجة حقيقية لهذا الجيل فشبكة (G4) الحالية تقوم بعملها على أكمل وجه فيما يتحدث أصحاب التخصص عن مخاطر حقيقية تلمس صحة الإنسان مباشرة خصوصا أن ترددات الشبكة من الممكن أن تخترق جلد الإنسان وتعد سببا مباشرا لإصابته بأكثر الأمراض خطورة على الإطلاق مرض السرطان الفتاك.
شركات الاتصالات في المقابل تروج بقوة لهذه الشبكة التي تعد نقلة نوعية حقيقية على إثرها سيتم استحداث إصدارات جديدة من الهاتف النقال والأجهزة المستخدمة في هذا النطاق وترفض قطعيا ما وصلت إليه الجماعات المناهضة لمثل هذه الخدمة.
ووسط هذا السجال القوي من قبل الفريقين تبدو الصورة لدينا هنا غير واضحة تماما أو مغيبة، تصل لنا الأخبار من الطرفين دون أصوات عميقة تتحدث في هذا الشأن وتوضح للمستهلك ما له وما عليه قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.
ومضة: نحن بحاجة حقيقية إلى مراكز أبحاث تتحدث في جل ما يهم المواطن من قضايا قد تكون بعيدة عن السياسة وقريبة نوعا ما من إنسانيته التي تستحق أن تبحث على كل الأصعدة وفي جل ما يهمه من أمور بدءا بصحته ومرورا بكل احتياجاته.