+A
A-

النار تلتهم قمح الشمال السوري.. طار الحصاد

التهمت النيران، الاثنين، مساحات شاسعة من حقول القمح شمال شرق سوريا. وأكد مراسل "العربية" أن النيران التهمت مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، خاصة في مناطق الجزيرة، وباتت تهدد أحد حقول النفط.

وأفاد بأن "الإدارة الذاتية" (الأكراد) أكدت أن الحرائق الهائلة التي تلتهم المحاصيل في مناطق "تربه سبيه وكركي لكي" باتت تشكل خطراً على المنشآت النفطية في ذات المناطق، ما قد يؤجج النيران بشكل مضاعف.

نداء استغاثة

إلى ذلك، وجّه مسؤول كردي في شمال شرق سوريا طلب مساعدة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، بهدف السيطرة على النيران.

وقال سلمان بارودو، الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية لفرانس برس: "التهمت الحرائق الاثنين مئات الهكتارات من محصول القمح في مدينة القحطانية، وما زالت الحرائق مستمرة".

وأضاف: "نطالب التحالف الدولي بالتدخل لإطفاء الحرائق عن طريق الطائرات الخاصة".

ووثقت العديد من الصور الدخان المتصاعد من الحقول المتفحمة، بينما كان رجال يسعون لوقف تمدد ألسنة النار مستعينين بإطفائيات ومجارف أيضاً، على بعد أمتار من حفارة نفط".

كما التهمت النيران أعمدة الكهرباء المنتشرة بين الحقول.

بعد سنوات من الجفاف.. طار الأمل

وبعد سنوات من الجفاف والحرب، تترقب العديد من المناطق السورية الزراعية حصاداً استثنائياً، بالأخص في الشمال الشرقي، بفعل هطول أمطار غزيرة في بداية العام، غير أن هذا الحصاد بات اليوم تحت تهديد النيران التي تشتعل منذ عدة أسابيع.

وفي محافظة الحسكة حيث تقع القحطانية، وهي عبارة عن مخزن حبوب حقيقي يسيطر عليه الأكراد، تبنى تنظيم داعش إشعال عدة حرائق في حقول قمح.

وأشار مزارعون إلى أسباب مختلفة لارتفاع ألسنة النار، تتراوح بين الأعمال الانتقامية الداعشية، وتطاير شرارات الوقود السيئ، بالإضافة إلى الإهمال.

وتتنافس السلطات الكردية ودمشق على شراء محصول القمح في شمال شرق البلاد.

ويعتبر خبراء أن القمح هو الأساس لتأمين سعر مناسب للخبز، وبالتالي الحفاظ على الاستقرار في مناطق سورية عدة خلال الأشهر المقبلة.