+A
A-

سفير البحرين بموسكو: البحرين وروسيا تحتفلان العام المقبل بمرور ثلاثين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية

تحتفل مملكة البحرين وروسيا الاتحادية العام المقبل بمرور ثلاثين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما وقد تطورت العلاقات بين البلدين طوال الثلاث عقود الماضية في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والاجتماعية وذلك بفضل توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه  الذي تكن لجلالته القيادة في روسيا كل الاحترام والتقدير.

وفي هذا السياق، قال سعادة السيد أحمد عبدالرحمن الساعاتي سفير مملكة البحرين لدى روسيا الاتحادية في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) "إن العلاقات المتميزة بين البلدين أثمرت الكثير من الانجازات وبشكل خاص في المجالات الاقتصادية إذ وقع البلدان على أكثر من عشرين اتفاقية تعاون ومذكرات التفاهم المشتركة، كما أنشأتا لجنة حكومية مشتركة للتعاون وتجتمع بصورة دورية في عاصمة البلدين على التوالي، إلى جانب مجلس الأعمال المشترك الذي يضم غرف التجارة والصناعة في البلدين، كما أفتتحت هيئة البحرين للسياحة والمؤتمرات مكتبًا للترويج السياحي في مدينة موسكو ".

وأشار الساعاتي إلى التواصل الشعبي والرسمي بين البلدين بقوله "تسيّر شركة طيران الخليج رحلة يومية إلى مطار العاصمة موسكو، وتعفي مملكة البحرين المواطنين الروس من الحصول على تأشيرات مسبقة للدخول وبات بإمكانهم ان يحصلوا عليها عند الدخول "، مضيفًا "بدأت هيئة البحرين للسياحة والمعارض بالتعاون مع كبرى شركات السياحة الروسية بتنظيم رحلات للوفود السياحية من روسيا حيث بلغ عدد الرحلات التي تم بيعها إلى البحرين نحو عشرة آلاف رحلة خلال الموسم الماضي".

وحول تميز العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي، أوضح السفير أحمد الساعاتي " إن حجم التبادل التجاري بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية زاد بشكل لافت خلال العام الماضي، غير أن الفرص واعدة لمضاعفته، حيث أصبحت الشركات الروسية تدرس افتتاح مكاتب إقليمية لها في مملكة البحرين واعتبارها البوابة إلى أسواق دول الخليج نظرًا للتسهيلات التي توفرها حكومة البحرين للمستثمرين"، مشيرًا إلى أن اللجنة الحكومية البحرينية - الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي والتي تم تشكيلها وفق المرسوم رقم (18) لسنة 2017 بالتصديق على اتفاقية إنشاء اللجنة الحكومية البحرينية - الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي عقدت اجتماعها الثاني في العاصمة الروسية موسكو.

وحول التطور في علاقات البلدين الاقتصادية أكد "أن حجم العلاقات التجارية بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية وحجم التبادل التجاري قد زاد بشكل كبير منذ الاجتماع الأول للجنة الحكومية البحرينية الروسية بوصوله إلى حوالي ثلاثة أضعاف ما كان عليه، وفقًا لإحصائيات عام 2018م، وهو ما يؤكد بأننا نتجه نحو الاتجاه الصحيح في تطوير مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لتغطي مجموعة واسعة من الأنشطة التجارية المتبادلة بين البلدين شملت خدمات بناء وإصلاح السفن، الاستشارات الإدارية، برمجة الكمبيوتر، العقارات البناء، تجارة المواد الغذائية والمشروبات، تجارة التبغ ، تجارة الزهور وتجارة الأسماك، الموسيقى والفنون  والديكور الداخلي".

وفيما يخص مجالات الطاقة التي تتميز بها روسيا الاتحادية، أوضح " أن هناك تعاون كبير بين البلدين في مجال الطاقة حيث زار البحرين عدد من الشركات الروسية الكبرى لدراسة تقديم عروضها في الاكتشافات النفطية الأخيرة في البحرين كما ان هناك تعاون بينهما في مجال الألومنيوم"، ولفت السفير أحمد الساعاتي إلى أن روسيا تحرص دائما على المشاركة في معرض البحرين الدولي  للطيران ومعرض البحرين الدولي للدفاع في جميع دوراتهما، إلى جانب ذلك فأن التعاون في المجال الثقافي قد شهد مزيدًا من التطور بفضل الزيارات المتبادلة للمسؤولين والفرق الموسيقية والفنية بين البلدين، كما أن عدد الطلبة الذين يدرسون في الجامعات الروسية في ازدياد وبلغ عددهم نحو ١٧٠ طالبًا وطالبة، وتعتزم جمعية (هذه هي البحرين) بالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش تنظيم فعاليات كبرى في العاصمة الروسية للتعريف بالإرث الحضاري والتاريخي لمملكة البحرين".

وفي ختام تصريحه لـ(بنا) خلص سعادة سفير مملكة البحرين لدى روسيا الاتحادية أحمد عبدالرحمن الساعاتي في حديثه إلى "أن التعاون البحريني الروسي يتجاوز الحدود التقليدية للعلاقات السائدة بين الدول، وذلك بالنظر إلى تاريخية وعمق وشمولية العلاقات من جانب، وانفتاح الجانبين على المجتمع الدولي من جانب ثان، فضلاً عن حجم التشابه الموجود بين رؤاهما، لا سيما أن البحرين تنظر لموسكو باعتبارها طرفًا دوليًا مؤثرًا في السلم والأمن الإقليمي والدولي سواء بسواء، في حين ترى روسيا البحرين شريكًا رئيسيًا يحظى بثقة محيطه الإقليمي وقادرًا بحكم سياسته الخارجية القائمة على احترام قيم التعايش والتسامح، وعدم التدخل في شؤون الغير".